أعلن مصدر حكومي أردني أن ما ورد في الوثائق التي نشرها موقع "ويكليكس" حول الأردن يعكس تحليلات مسؤولين أميركيين وقراءاتهم. وأضاف المصدر، في تصريح له مساء أمس، أن السياسة الأردنية حول القضايا الإقليمية، التي أشارت إليها قراءات المسؤولين الأميركيين في الوثائق التي نشرها الموقع، واضحة ومعلنة، أكد عليها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين والدوليين، وفي التصريحات العلنية، كما أكد عليها المسؤولون الحكوميون، الذين يمثلون وحدهم المواقف الرسمية الأردنية. وأشار المصدر إلى أن موقف الأردن الثابت، والذي أكد عليه الملك عبد الله الثاني أكثر من مرة، هو رفض أي عمل عسكري ضد إيران، والتحذير من النتائج الكارثية لمثل هذا العمل على أمن المنطقة واستقرارها. وقال إن الأردن أكد دائما على ضرورة التعامل مع الملف النووي الإيراني عبر الطرق الدبلوماسية والسلمية، وعلى ضرورة أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، وأن تلتزم جميع دول المنطقة بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة. وأضاف أن الأردن يؤكد دوما ضرورة أن تقوم العلاقات بين الدول على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، وأن تسود المنطقة علاقات حسن جوار وفق هذه المبادئ. وقال المصدر إن السياسة الأردنية ثابتة لا تتغير في اعتبار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أساس الصراع في المنطقة، وأن حله على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وفي سياق إقليمي يضمن السلام الشامل، هو مدخل حل جميع القضايا المتوترة في المنطقة، وشرط تحقيق السلام والاستقرار فيها. وأكد أن هذه هي المواقف التي يتحدث بها المسؤولون الأردنيون مع المسؤولين الأميركيين وغيرهم، وأن أي إشارة إلى غير ذلك في ما نسب إلى مسؤولين أميركيين، يعكس مواقف هؤلاء المسؤولين وتحليلاتهم، أو قراءاتهم المجتزئة لهذه المواقف.