جاء تحذير مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع بأنه فى حالة تزوير الانتخابات سيكون للجماعة موقف جماهيرى وإعلامى وقانونى قوى ليؤكد أنه يستند على وسائل تنظيمية يمكنه من خلالها القيام برد فعل قوى. تهديد بديع استند على تنظيم الجماعة لصفوفها خلال يوم الانتخابات وربط كل هذه الصفوف بغرفة عمليات يقودها محمد مرسى رئيس لجنة الانتخابات وعضو مكتب إرشاد الجماعة، وستكون تلك الغرفة «مرحلة وسيطة بين أى تجاوزات من جانب المرشحين المنافسين للجماعة وبين رد الفعل الذى سيقوم به الإخوان». على عبدالفتاح عضو المكتب الإعلامى للجماعة قال ل«الشروق» إن غرفة عمليات الإخوان ينقسم دورها إلى ثلاثة أجزاء، حيث ستقوم كحلقة الوصل بين الإخوان فى الدوائر المختلفة على مستوى الجمهورية، وبين المختصين بمختلف تخصصاتهم. عبدالفتاح أوضح أن هؤلاء المتخصصين سيكون على رأسهم فريق من المحامين، الذين جهزتهم الجماعة بحيث يقومون بالتعامل مع الشكاوى والمخالفات القانونية «أوكل إليهم رفع دعاوى قضائية مستعجلة، والدفاع عن المعتقلين فى حال تم اعتقال عناصر للجماعة». الفريق الثانى هو الفريق الإعلامى الذى سيتولى تسجيل «الاعتداءات والمخالفات التى ستتم يوم الانتخابات ضد مرشحى الإخوان وأنصارهم»، وتوثيق المخالفات التى يقوم بها المرشحون المنافسون أو أى انتهاكات من قبل أجهزة الأمن، ونشرها فى وسائل الإعلام المختلفة لفضح النظام وممارساته. الفريق الثالث أوكل إليه تجميع أصوات الناخبين فى كل دائرة تخوض بها الجماعة المعركة، وستكون مهمة هذا الفريق الرئيسية هى تدفق المواطنين إلى لجان الانتخابات والإدلاء بأصواتهم لمرشحى الجماعة، وكذلك تيسير عمليات تحديد أماكن المنتخبين فى اللجان، كل فى اللجنة التى يوجد به صوته الانتخابى. ورفض عبدالفتاح الإفصاح عن أسماء مسئوليها أو أماكنها خوفا من الضربات الأمنية التى قد تتسبب فى انفلات زمام الأمور من أيدى قيادات الجماعة. وبخلاف غرفة العمليات المركزية للإخوان قالت مصادر بالجماعة ل«الشروق» إن هناك عددا من غرف المتابعة الفرعية بكل مستوى من مستويات الجماعة التنظيمية «الشعبة.. والمنطقة.. والمحافظة»، موضحة أن تلك الغرف تعمل بشكل هرمى وفى بعض الأحيان عنكبوتى بحيث تبث الأحداث لحظة بلحظة إلى الغرفة المركزية. وأضافت المصادر أنه بجانب غرف العمليات هناك فريق ضخم من الإعلاميين سوء على المستوى المركزى أو الفرعى أوكل أليهم التوصل مع الصحف ووكالات الأنباء المختلفة وبث مادة خبرية «مصاغة» مع صور للأحداث أولا بأول. وتتعرض غرف فرق المتابعة الإخوانية لحملات أمنية تستهدف اعتقال عناصرها، كان آخرها اعتقال الأجهزة الأمنية ل5 من لمسئولى غرفة العمليات لإخوان شرق القاهرة والتى تشمل 4 دوائر هى مدينة نصر المرشح بها وزير البترول فى مواجهة منال أبوالحسن مرشحة الجماعة، والمطرية، وحدائق القبة، وقال مصدر إخوانى إن الحملة تأتى فى إطار محاولة إفقاد الجماعة السيطرة على مجموعة من الدوائر الساخنة التى تخوض بها منافسة قوية فى مواجهة الحزب الوطنى. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر