أشارت مصادر مخابراتية غربية مطلعة على سير التحقيق في عملية اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق في عام 2005، إلى أن سوريا لعبت دورا رئيسيا في اغتياله وأن تحقيق الأممالمتحدة برأها خطأً من الضلوع في العملية . وقال مصدر لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة: "مما لاشك فيه أن الرئيس الأسد متورط في عملية الاغتيال". وأضاف: "الحريري أطلق عملية كانت تهدف إلى طرد السوريين من لبنان، وأنه كان يستعد لخوض الانتخابات لإعادة انتخابه رئيسا للوزراء، وكان يعتقد أنه كانت أمامه فرصة جيدة للفوز. وفوق كل ذلك، استطاع الحصول على مساندة أمريكية وفرنسية وسعودية لإقامة محور الاعتدال في لبنان. الأسد كان لديه سبب للتخلص منه". ومن المتوقع أن تتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في عملية الاغتيال أعضاء بارزين في حزب الله، وربما يتم ذلك في الشهر المقبل، ولكن المصادر الغربية أبلغت الصحيفة الإسرائيلية أن عملية اغتيال الحريري كانت مشروعا مشتركا في الحقيقة بين سوريا وحزب الله لخدمة مصالحهما. وكان التحقيق الذي أجرته المحكمة الدولية قد توصل في البداية إلى نتيجة مفادها أن من المحتمل أن تكون سوريا وراء قتل الحريري، ولكن هذا كان قائما في المقام الأول على أساس تحليل بشأن الشخص الذي لديه أقوى دافع لقتله، وليس على أساس دليل دامغ. وكان حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية قد هدد بقطع اليد التي ستحاول اعتقال أي فرد من الجماعة بتهمة الضلوع في عملية اغتيال الحريري.