أيد حزب التجمع، في بيان صحفي له اليوم الخميس، موقف الحزب الوطني الديمقراطي في تقديم بلاغ إلى النائب العام للنظر في مدى مشروعية قيام البعض بممارسة أعمال سياسية وتنظيمية وحزبية غير ملتزمة بأحكام الدستور والقانون ومتحدية للاحترام الواجب لهما، وذلك باستخدام الدين الحنيف شعارًا لأعمال تستهدف تحقيق مصالح سياسية وحزبية، بل ومصالح شخصية ومالية. وأشار البيان الصحفي للمتحث الرسمي باسم حزب التجمع إلى أن من بين وثائق المؤتمر الخامس للحزب أنه يدرك جيدا أن الجماعات السياسية التي تنسب نفسها للإسلام السياسي ومارست العنف والتكفير تمثل خطرا علي الحياة السياسية وعلى المجتمع وعلى قيم العقلانية والاستنارة. وقال المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع إنه استعرض مواقف الحزب إزاء هذا الموضوع، وهي المواقف المحدده بوضوح في وثائقه الأساسية، والتي حددتها قرارات هيئاته القيادية، والتي تتضمن نصوصا من وثائق المؤتمر العام الرابع لحزب التجمع، مثل: "يقرر المؤتمر ضرورة أن يسعى حزب التجمع للالتقاء مع جميع القوى الوطنية والديمقراطية في مصر في صيغة تنسيقية دائمة وفق برنامج محدد يمكن من خلاله العمل المشترك لوضع برنامج الإصلاح السياسي موضع التنفيذ". كما يقرر أنه ليست هناك إمكانية للمساومة والحلول الوسط والتنازلات في الصراع الفكري والإيديولوجي الضروري في مواجهة قوى وتيارات الإسلام السياسي التي تمارس العنف والإرهاب، أو التي تقدم نفسها كقوة سياسية وتطرح مقولات خاطئة، مثل القول بأن حزبا أو جماعة معينة هي جماعة المسلمين، أو إنكار الوطنية والقومية لحساب أممية دينية أو تدعو واقعيا لدولة دينية. كما أنها تطرح أيضا مقولات للعنف، كالجهاد كفريضة دينية أو تمس حق المواطنة أو تفرض قيودا على التفكير العقلي والبحث العلمي وحرية الرأي والاعتقاد بادعاء خروجه على الدين، أو ترفض المساواة بين الرجل والمرأة، أو تنظر للمجتمع باعتباره مجتمعا جاهليا وتطرح الحاكمية، وتسعى لفرض مرجعيتها على المجتمع، أو تمارس تكفير المفكرين والمبدعين والساسة. وأوضحت الوثائق أن تأكيد رفض الدولة الدينية والأحزاب الدينية والتمسك بالدولة والمجتمع المدني الديمقراطي الذي يستند إلى دستور مدني وقانون مدني يؤكد حق المواطنة لجميع المواطنين والمساواة التامة بينهم بصرف النظر عن الجنس والدين والعقيدة واللون، ورفض تقسيم المصريين على أسس دينية والإلحاح على شعار"الدين لله والوطن للجميع". يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر