لا تزال الأجواء هادئة داخل نادى الزمالك ولليوم الثالث على التوالى منذ فتح الباب أمام تلقى الطعون لدى الجهة الإدارية، ولم تشهد الساحة أى مهاترات من جانب المرشحين أو أعضاء الجمعية العمومية انتظارا لاعتماد كشف المرشحين وإرساله مرة أخرى للنادى قبل تحديد موعد إجراء قرعة علنية لتحديد ندوات المرشحين للرئاسة والعضوية. ويحرص معظم المرشحين على تكثيف وجودهم داخل النادى ومقابلة الأعضاء لشرح أفكارهم وبرامجهم الانتخابية، فى الوقت الذى تفاءل فيه الجميع بإجراء الانتخابات دون مشكلات أو صراعات قانونية. ومنذ أن عاد ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك السابق للظهور فى النادى النهرى زادت الأمور سخونة كونها المرة الأولى التى يلتقى فيها أعضاء الزمالك منذ إجباره على ترك منصبه وتعيين لجنة مؤقتة يرأسها محمد عامر لإدارة النادى. وكان عباس قد تعهد فى الندوة التى امتدت لساعتين مساء الأحد بمزيد من المفاجآت تتعلق بتعاقدات جديدة للفريق الكروى الأول، متبرئا فى الوقت ذاته من أى مشكلات أو أزمات أثارها بعض اللاعبين أبرزهم جمال حمزة الذى انقطع عن الحضور للنادى مهددا بفسخ عقده مشيرا إلى أنه لم يتصل باللاعب أو يقابله منذ فترة طويلة، وهو الأمر الذى اعتبره منافسوه هروبا من المسئولية عن أى شىء قد يحدث فى دورته الانتخابية فى حال نجاحه. وكان كلام عباس عن أن استعداده لإعادة النادى لعصره الذهبى فى حالة فوزه بالرئاسة أكثر ما أثار قلق منافسيه لامتلاك عباس السلاح الذى لا يملكونه وهو المال الذى يتم تسخيره للنهوض بالنادى، خاصة أن الزمالك سيحتفل بمئويته خلال أقل من عامين. وحرص عباس على أن يوضح أنه غير مسئول عن تراجع مستوى فريق الكرة مشددا على أنه ليس مختصا بالنواحى الفنية، مبديا اندهاشه من الأنباء التى ترددت حول تعاقده مع «صفقات فاشلة» للفريق الأول لا سيما الغانى مانويل جونيور «أجوجو» الذى هرب وفسخ عقده مع النادى وألقى الكرة فى ملعب المجلس الحالى والجهاز الفنى فى أى مشكلات تحدث مع اللاعبين، مشيرا إلى أنه فى الطريق للتعاقد مع مزيد من النجوم من العيار الثقيل خلال الفترة القادمة بغض النظر عن المستوى الذى قد يظهرون به مع الزمالك عقب انضمامهم إليه. واعتبر الرئيس السابق للزمالك تعاقده مع محمود عبدالرازق «شيكابالا» وهانى سعيد وشريف أشرف انتصارا على الأهلى فى صراع القطبين لضم اللاعبين الأكفاء، لافتا إلى أن الثلاثى كانوا قاب قوسين أو أدنى من ارتداء الفانلة الحمراء لكن جهوده نجحت فى تحويل مسارهم إلى ميت عقبة، نافيا فى الوقت ذاته الاتهامات التى توجه إليه بإهدار المال العام. ويقف الثنائى كمال درويش ومرتضى منصور على أهبة الاستعداد للرد على ندوة عباس بإقامة ندوتين خلال الأيام القادمة بالنادى النهرى لشرح أهم عناصر حملتهما الانتخابية للأعضاء خاصة بعد أن لاقت ندوة عباس اهتماما كبيرا وأحدثت ردود أفعال قوية داخل المجمع الانتخابى.