قررت نيابة البحر الأحمر بإشراف القاضي محمد ياسين المحامى العام، حبس علي يوسف سائق الحافلة السياحية التي انقلبت بركابها من السائحين مما أدى إلى مصرع 8 سائحين وإصابة 33 آخرين من مختلف الجنسيات وإصابة 6 مصريين آخرين، 4 أيام على ذمة التحقيقات. ووجهت النيابة للسائق تهمتي القتل والإصابة الخطأ. وكشفت تحقيقات النيابة أن الحافلة استقلها السائحون دون تصريح وتم تجميعهم بطريقة عشوائية من مختلف القرى السياحية عن طريق بعض الوسطاء والسماسرة من خلال الميكروباصات، ونقلوهم إلى مكان الحافلة التي كانت في انتظارهم بعيدا عن كمين الشرطة، كما افتقدت الرحلة إلى سائق احتياطي مخالفا ذلك لقرارات وزير السياحة. كما كشفت التحقيقات أن مشاجرة حدثت بين بعض السائحين وهم في حالة سكر أثرت على السائق، حيث تطاير رذاذ زجاجات المياه على الزجاج الأمامي للسيارة، مما حجب الرؤية عن السائق، فاختلت عجلة القيادة في يده، فانقلبت الحافلة أكثر من مرة. وفي سياق متصل تعرف مندوب إحدى الشركات السياحية المفوض من سفارات أجنبية وهي روسيا وبيلا روسيا وايطاليا وألمانيا وجورجيا على هوية جثامين السياح الأربعة بمشرحة مستشفيات غارب والغردقة، وتبين أن من بينهم 3 سياح روس واثنان من أوكرانيا والجثة السادسة مجهولة، لكن إدارة المستشفى رفضت تسليمها إلى مندوب الشركة وطلبت مندوبا من السفارات نفسها التابع لها السائحون. ومن جانبه، كشف اللواء مجدي القبيصي محافظ البحر الأحمرعن تجاوز السائق للسرعة المقررة، كما أثبتت وجود مخالفات من عدد من الشركات السياحية التي قامت بتجميع السائحين من أكثر من رحلة في أتوبيس واحد كبير. وأضاف ل"الشروق" أن بعض السائقين ينامون أثناء القيادة بسبب الإرهاق، كما يشتري بعضهم إطارات مستعملة فتنفجر بعد ذلك. وأضاف أنه اتصل بوزير السياحة زهير جرانة لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الشركات السياحية، وكذلك معاقبة الشركة التي تتبعها الحافلة، وتقرر غلق فرعها في البحر الأحمر وهى شركة نيوستار. وأشار إلى أنه ثبت أيضا عدم وجود سائق احتياطي طبقا للتعليمات، وأن بعض الشركات تهدف للربح السريع ولا تراعي القواعد الموضوعة مما يترتب عليه مثل هذه الحوادث، مؤكدا في الوقت ذاته أن عدد الرحلات السياحية بالحافلات للغردقة والمناطق المجاورة والأقصر تصل إلى 3000 رحلة شهريا، وتحمل أكثر من 100 ألف سائح وتكون آمنة تماما وأن حدوث تجاوزات من بعض سائقي السيارات السياحة هو شيء نادر. وأكد أن المصابين والذين تم نقلهم إلى معهد ناصر بالقاهرة سيكونون تحت رعاية مباشرة من وزير الصحة، وعلى مقربة من السفارات التي يتبعونها.