تشهد القاهرة يوم الأربعاء المقبل حدثا ثقافيا عالميا بإطلاق أضخم مشروع للنشر المشترك تحت اسم "شروق بينجوين". ويقوم المشروع الذي تم الاتفاق عليه مؤخرا بين دار الشروق وشركة بينجوين العالمية، على ترجمة ونشر كلاسيكيات الأدب العالمي التى تتضمنها أشهر السلاسل الأدبية العالمية "بينجوين كلاسيك" إلى اللغة العربية، جنبا إلى جنب مع كلاسيكيات الأدب العربى القديمة والحديثة. ويتيح المشروع -الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط- للقارئ العربي الاطلاع على أشهر وأهم ما أنتجته الثقافة العالمية باللغة العربية، حيث يجسد مشروع "شروق بينجوين" طبيعة التعاون الثقافي الذى يضيف ثراء متبادلا بما يتيحه من معارف وثقافات سيترجم بعضها لأول مرة إلى اللغة العربية، وبعضها الآخر سيترجم لأول مرة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية. ويأتي المشروع الذي عقدت بينجوين مشاريع مشابهة له في كل من البرازيل وكوريا والصين، في إطار سعي كل من بينجوين ودار الشروق إلى إمداد القارئ بمكتبة عالمية متكاملة تضم أهم المعارف العالمية. وتعتبر بينجوين من أهم رواد صناعة النشر في العالم سواء من حيث عدد إصداراتها السنوية التي تتجاوز 4 آلاف عنوان، أو قائمة كتابها التي تضم صفوة العقول العالمية من أعظم الكلاسيكيات إلى أكثر العناوين الساخنة مبيعا في صناعة النشر اليوم. وتعمل بينجوين من خلال مكاتبها التي تقع في أكثر من 15 دولة حول العالم على الوصول بصناعة النشر إلى أعلى مستوياتها في كل من المحتوى والشكل. وقد بدأت بينجوين بنشر الأعمال الأدبية الخالدة عام 1946 من خلال سلسلتها الأشهر "كلاسيكيات بينجوين". وقد استمرت "كلاسيكيات بينجوين" في النمو عبر السنوات حتى وصل عدد عناوينها الآن إلى ما يزيد على 1200 عنوان تضم أهم الكلاسيكيات الأدبية القديمة والحديثة. وتضم السلسلة بالإضافة إلى عيون الأدب -المكتوب بالإنجليزية- نصوصا مترجمة من كافة الآداب العالمية، مما جعل منها المكتبة الأكثر دلالة على الثقافة العالمية بكل مصادرها. وتتنوع عناوين السلسلة من "ملحمة جلجامش" إلى الرواية المصورة "طار فوق عش المجانين"، لتتيح تلك الكنوز الأدبية للملايين عبر الخريطة العالمية.