أكد مصدر أمنى فى مديرية أمن القاهرة ل«الشروق» أن اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية، لا يمكن أن يتستر على ضباط خالفوا القانون وبالتالى فلن يتستر على أمين الشرطة المتهم فى واقعة قتيل عبود، مؤكدا أيضا ان اللواء الشاعر معروف عنه الصرامة فى العمل، وقال المصدر الأمنى إن توجيهات اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية واضحة فى هذا الخصوص، مشيرا إلى ان الكثير من الضباط تم تقديمهم للمحاكمات فى مخالفات ارتكبوها. وأضاف أن أقوال الشهود عن رشق أمين الشرطة وموظف السيرفيس قتيل عبود بالحجارة مرسلة وسماعية ولا أساس لها من الصحة، لأن كل الشهود الذين تم التوصل إليهم قالوا إنهم لم يروا الواقعة وانهم سمعوا عنها فقط. وحصلت «الشروق» على نص أقوال أمين الشرطة بمباحث المرور أحمد عبدالعزيز حشاد، المتهم بقتل السائق «عبدالرحمن عبدالوهاب»، وأكد أنه خلال وجوده بالموقف استدعاه موظف السيرفيس لوجود مشكلة بينه وبين المجنى عليه، ولما ذهب إليهما قال له موظف السيرفيس إن السائق يخالف قرار محافظ القاهرة بحظر سير سيارات رحلات القليوبية فى نطاق القاهرة، وأنه طلب منه إبراز رخصه فرفض. وأكد الأمين أنه طلب من السائق المجنى عليه التراخيص إلا أنه لم يكن يحمل رخصة قيادة، فقال لموظف السيرفيس «اركن العربية على جنب»، فحاول موظف السيرفيس قيادة السيارة لوضعها فى مكان لا يعوق حركة دخول وخروج السيارات بالموقف، إلا أن السائق رفض قائلا إنه لا أحد يقود سيارته غيره، فسمح أمين الشرطة للسائق بقيادة سيارته لركنها بعيدا عن طريق سير السيارات الأخرى. وقال أمين الشرطة: «السائق غافلنا وحاول الفرار بسيارته لكن كلنا فى الموقف حاولنا أن نوقفه وقدرنا، ولما لقى نفسه هيتقبض عليه جرى واحنا جرينا وراه، ونط من فوق السور الحديدى فى ترعة الإسماعيلية». واستطرد أمين الشرطة: «رحنا عند السور ونظرنا فى المياه، لقيناه بيعوم، فقلنا خلاص قدر يهرب وهيطلع البر التانى»، وعدنا إلى الموقف وتحفظنا على السيارة بعد تحرير المخالفات اللازمة». وأضاف: «فوجئنا فى تانى يوم أن أهله يبحثون عنه، ولما سألونى قلتلهم أنا كنت عايز اقبض عليه وهو هرب وقفز فى المياه». كان أهل المجنى عليه أبلغوا الشرطة بتغيبه وبمجرد الإبلاغ قامت مديرية أمن القاهرة بتكليف قوات الإنقاذ النهرى بالبحث عنه حتى تمكنوا من انتشال الجثة، واتهم الأهل أمين الشرطة والموظف بقتله بأن رشقاه بالحجارة حتى سقط فى المياه، وتم القبض على أمين الشرطة وإحالته إلى النيابة التى قررت حبسه.