مهازل التحكيم وصلت إلى حد التهديد بالقتل .. والشغب الجماهيري عقوبته غرامة مالية فقط تسبب التحكيم الأفريقي في مهازل ومشاكل عديدة خلال بطولة دوري أبطال أفريقيا الأخيرة والتي توج مازيمبي الكونغولي بلقبها للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه على الترجي التونسي 6-1 في مجموع مباراتي الدور النهائي. وربما يكون الاهتمام بالتحكيم في هذه البطولة فاق الاهتمام بالمباريات ونتائجها. وتثير اختيارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" للحكام لإدارة المباريات الكثير من التساؤلات, أما بتعيين حكام غير مشهود لهم بالكفاءة أو حكاماً ارتبطت المشاكل بأسمائهم, وخاصة تلك المشاكل المتعلقة بالرشاوى. كذلك لم يحدث طوال البطولة منذ انطلاقها في فبراير الماضي نهاية بالمباراة النهائية التي أقيمت يوم 13 نوفمبر أن اتخذ الكاف قراراً تأديبياً تجاه أحد حكامه وخرج لإعلانه إلى وسائل الإعلام. * ومن أبرز قرارات الحكام جدلاً في دوري الأبطال هذا الموسم كانت في4 أبريل الماضي ضمن إحدى مباريات الإياب بدور ال32 والتي جمعت بين الرجاء البيضاوي المغربي وبترو أتلتيكو الإنجولي بلواندا وقادها الحكم المالاوي روبير نجوسي حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1 في المغرب ، لكن الحكم في الشوط الثاني احتسب ضربة جزاء غير صحيحة بحجة أن الكرة لمست يد أحد مدافعي الرجاء داخل منطقة الجزاء وسط احتجاجات لاعبي الرجاء على ضربة الجزاء. وفي الدقيقة الأخيرة من اللقاء حيث كانت النتيجة تقدم الفريق الأنجولي 1-صفر أخرج مدافع بيترو أتلتيكو الكرة بيده وهي متجهة للمرمى لكن الحكم تغاضى عن احتساب ضربة جزاء. * وفي الجولة الثاني من مباريات دوري المجموعات بين الأهلي والإسماعيلي - دور الثمانية – تسبب الحكم المالي كومان كوليبالي في أزمة بين الفريقين بعدما احتسب هدفاً غير صحيحاً لوائل جمعة في الدقيقة 92 وقت أن كانت الطريقة التعادل 1-1 حيث قام أحمد حسن بالاعتداء علي مدافع الإسماعيلي ومنعه من إبعاد الكرة لينقض عليها جمعه المتابع مسجلا هدفا غير صحيح للأهلي أثار سخط جماهير ومسئولي الإسماعيلي. * أشهر التوجولي كوكو دجاوبي بطاقات صفراء بالجملة للاعبي الأهلي في مباراة الجولة الثالثة من دوري المجموعات أمام شبيبة القبائل الجزائري بواقع 4 بطاقات , ثم تحول اللون الأصفر إلى أحمر في وجه حسام غالي قائد الأهلي , ثم تم إيقافه 4 مباريات من قبل اللجنة التأديبية بالكاف. * منح الحكم الأنجولي مارتينيزي كارفالو مازيمبي الكونغولي التعادل أمام وفاق سطيف الجزائري في الجولة الثانية من دوري المجموعات فتقدم مازيمبي أولا عن طريق بينسا بيتي في الدقيقة 17، لكن الوفاق سيطر على اللقاء وتمكن من تعديل النتيجة عن طريق حماني في الدقيقة 39 ثم أخذ السبق في الدقيقة 51 عن طريق نفس اللاعب ولكن ضع مازيمبي المتدني جعل الحكم يعلن عن ضربة جزاء لم يشاهدها إلا هو فقط ونفذت بطريقة غير قانونية في الدقيقة 56 وسط احتجاجات قوية للاعبي الفريق الجزائري , ثم أكمل الحكم المهمة بطرد نبيل حماني لاعب الشبيبة في نفس الدقيقة. * في لقاء الذهاب للدور نصف النهائي وفي المباراة التي جمعت بين الأهلي والترجي التونسيبالقاهرة, احتسب حكم اللقاء الليبي عادل الراعي هدف غير صحيح للأهلي سجله محمد فضل بيده في الدقيقة 38. الأهلي فاز باللقاء بهدفين لهدف والحكم الليبي تلقى وابلا من الاحتجاجات من الطرفين، فالأهلي اتهمه بالتساهل مع لاعبي الترجي والتونسيون اتهموه بتسهيل مهمة الأهلي في اللقاء. * أراد الحكم الغاني جوزيف لامبتي تعويض الترجي عن هدف فضل غير الصحيح , ففي الدقيقة الأولى احتسب الحكم هدفاً باليد للنيجيري مايكل إينرامو ثم طرد محمد بركات لاعب الأهلي ليصعد الترجي للنهائي , بينما كانت البطاقة الحمراء لبركات مستحقة. * كانت المباراة النهائية للبطولة هو المحطة الأخيرة تقريباً لقرارت الحكام الغريبة في البطولة , حيث ألقى الترجي مسئولية خسارته 5-صفر أمام مازيمبي الكونغولي بمساهمة الحكم التوجولي كوكو وأتهموه انه ادار مباراة الذهاب وهو مخمور , ورغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت صحة الهدف الأول لمازيمبي بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى , وكذلك صحة ضربة الجزاء التي جاء منها لهدف الثاني , وهما الهدفان اللذان فتحا الطريق لمازيمبي نحو الفوز بخماسية حيث انهار التونسيون في الشوط الثاني وتلقوا ثلاثة أهداف جديدة لتتقلص حظوظهم في الفوز باللقب. تهديد بينيت بالقتل بسبب 100 ألف دولار شهد دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم واقعة فريدة من نوعها , حيث تلقى دارين بينيت , الحكم الجنوب أفريقي الذي أدار مباراة الإياب للدور النهائي تهديدات بالقتل من جانب جماهير فريق هارتلاند النيجيري عقب مباراة الجولة السادسة بالمجموعة الثانية في دوري المجموعات أمام شبيبة القبائل الجزائري والتي انتهت بالتعادل 1-1. حيث تسببت هذه الهزيمة التي تزامنت مع فوز الإسماعيلي على الأهلي 4-2 في الجولة نفسها في احتلال الفريق النيجيري المركز الرابع بالمجموعة , ما حرم هارتلاند من 100 ألف دولار فارق الجائزة المالية بين صاحب المركز الثالث وصاحب المركز الرابع بالمجموعة. ولم يتخذ الكاف أي قرار تجاه هارتلاند على هذه التهديدات. تمخض "الكاف" شهراً فعاقب الترجي ب50 ألف دولار على شغب جماهيره وقعت اشتباكات بين بعض المشجعين التونسيين والشرطة المصرية أثناء المباراة التي جمعت بين فريقي الأهلي والترجي التونسي في إطار ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا. واعتدى مشجعي الترجي على 8 من عناصر الشرطة كما حطموا الكثير من مقاعد مدرجات إستاد القاهرة الدولي الذي أقيمت عليه المباراة وأشعلوا الشماريخ مما دفع الأمن للقبض على 11 منهم أثبتت كاميرات المراقبة تورطهم في الاعتداءات على أفراد الشرطة . وتبرأ الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان رسمي من مشجعي نادي الترجي التونسي الذين تورطوا في أعمال عنف وشغب خلال المباراة , وقال علي الحفصي رئيس الاتحاد : "على إثر أحداث الشغب والعنف التي حدثت باستاد القاهرة خلال مباراة الأهلي والترجي التونسي يشجب الاتحاد التونسي لكرة القدم بشدة كل التصرفات المؤسفة والمنافية للميثاق الرياضي التي تم تسجيلها خلال المباراة ، وتؤكد أن العناصر غير المسئولة المتورطة في أعمال الشغب لا تمثل الجماهير الرياضية التونسية". كما ألقت أجهزة الأمن القبض على اثنين من مشجعي فريق الترجي التونسي قبل سفرهما لاتهامها بالاعتداء على رجال الأمن في المباراة , حيث قام فريقا أمنيا بمتابعة ركاب الطائرة التونسية رحلة رقم 3918 والمتجهة إلى تونس لتنفيذ قرار النيابة بالقبض على عدد من المشجعين التونسيين الذين اعتدوا بالضرب على رجال الأمن باستاد القاهرة وإتلاف بعض منشآته مستعينين في ذلك بصور لهم التقطتها كاميرات المراقبة ، وتم التوصل إلى اثنين من المشجعين وجرى إلغاء سفرهما وحرر محضر لهما وأحيلا للنيابة لينضما إلى 11 تونسيا آخرين تم اعتقالهم خلال أحداث الشغب. ثم أصدر النائب العام، عبد المجيد محمود، قرارا بإخلاء سبيل جميع المشجعين وترحيلهم إلى تونس. وفي الوقت نفسه , تقدم الأهلي بشكوى رسمية تجاه الترجي وجماهيره إلى الاتحاد الأفريقي , ولم يأخذ الكاف قراراً في الواقعة إلا بعدها بأكثر من شهر , وفقط اكتفى الكاف بتغريم الترجي مبلغ 50 ألف دولار , بالإضافة إلى تحميله قيمة إصلاح التلفيات باستاد القاهرة. في حين لم يتخذ ضده أي عقوبة بخصم نقاط منه أو حرمان جمهوره من حضور المباريات. الكاف تقاعس عن مواجهة الليزر فوصلت إلى أعين حياتو ظهرت أقلام الليزر الخضراء بقوة على ساحة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم , وكانت البداية تحديداً خلال مباراة الأهلي والاتحاد الليبي في إياب دور ال16 بدوري أبطال أفريقيا العام الجاري حيث استخدمها جمهور الأهلي تجاه لاعبي الفريق الليبي , وتكرر الأمر خلال مباراة الأهلي أمام شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الرابعة من دور الثمانية. لكن حتى الآن لم يحرم أو يمنع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" استخدام هذه الأقلام , حتى وصل الأمر إلى استخدامها من قبل الجمهور التونسي تجاه الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد في مبارة الإياب للدور قبل النهائي التي جمعت بين الترجي ومازيمبي الكونغولي. واستخدمت الجماهير التونسية هذه الإقلام كذلك ضد الحكم الجنوب أفريقي دانييل بينيت اعتراضاً منهم على سير المباراة وطرد اللاعب أيمن بن عمر. وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" فتح تحقيقاً في 2008 حول استخدام هذه الأقلام التي يضر ضوئها العيون بعد استخداهما ضد البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي وقتها عندما كان يلعب في دوري أبطال أوروبا مع فريقه ضد نادي ليون الفرنسي , وذلك بعدما تقدم النادي الإنجليزي بشكوى رسمية ضد ليون وأرفق معها صوراً من وكالات الأنباء العالمية توضح أضواء الليزر وهي مسلطة نحو وجه وعين رونالدو , كذلك أرفق معها شريط فيديو للمباراة وضح نفس الأمر , وبعد ذلك أصدر اليويفا تحذيراً لكل الأندية التي قد يستخدم جمهورها هذه الأقلام ضد لاعبي الفريق المنافس , وهددها بتوقيع عقوبات عليها. وحد هذا التحذير من ظاهرة استخدام هذه الأقلام , لكنه رغم ذلك لم يمنع استخدامها بشكل كامل , فقد ظهرت هذه الأقلام خلال مباراة إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي في استاد كامب نو من قبل جمهور البارسا , لكن الأمن والمشروفن على الاستاد سرعان ما تدخلو وأوقفوا الجماهير عن استخدامها. لائحة 2008 لم يقم الكاف بتحديث لائحة البطولة على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت منذ عام 2008, حيث أن اللائحة الموجودة بالقسم الخاص بالبطولة على الموقع هي اللائحة الخاصة بالبطولة على مدار عامي 2006 و2008, ولم يتم تغييرها حتى الآن. ويتصدر الكأس القديم ذو اللون الفضي لكأس البطولة والذي احتفظ به منذ عام 2006 الصفحة الأولى في اللائحة, رغم أن هذه الكأس تم استبدالها بالكأس ذات الكرة الذهبية الحالية.