كشف طاقم السفينة «إم.فى.سويس» المختطفة بالصومال فى اتصال هاتفى مع «الشروق» عن إصابة كبير مهندسى السفينة وائل صلاح بجلطة فى القدم ظهرت خلال الساعات الماضية مما تسبب فى تدهور حالته الصحية بعد مرور 110 أيام على اختطاف السفينة، فى نفس الوقت الذى دخل فيه قبطان السفينة الباكستانى فى غيبوبة سكر للمرة الثانية، وحاول الخاطفون علاجه بالعقاقير الطبية البدائية. وقال كمال شافعى أحد البحارة المختطفين،أن حالة اليأس التى تضرب القراصنة الصوماليين من قيام إدارة الشركة المالكة للسفينة بدفع أى فدية جعلتهم يتحولون إلى وحوش أثناء التعامل اليومى معنا، وهو ما دفع ثمنه اثنان من البحارة المصريين وآخر باكستانى بقيام القراصنة بضربهم بشكل مبرح فى حفل تعذيب استمر لأكثر من ساعتين بسبب قيام البحارة بطلب طعام لقلة المقدم لنا ولهم. واضاف البحار المحتطف، أن أكثر ما يشعرنا بالألم هو اليأس المحيط بنا، عندما نرى كل يوم دول تحرر سفنها من قبضة القراصنة بعد أيام قليلة على اختطافهم إلا نحن فلا أحد يسأل عنا أو يحاول تخلصينا، وهو ما يدفع القراصنة الصوماليين للسخرية منا بالقول ألا يوجد أحد فى بلدكم يسأل عنكم سواء الشركة المالكة للسفينة أو الخارجية المصرية. ومن جانبها قالت فريدة فاروق، زوجة كبير المهندسين بالسفينة المختطفة، إن أكثر ما يقلقنى على زوجى وزملائه طاقم السفينة أنه قام بإبلاغى أن الأمر وصل بهم إلى أنهم يقومون بطهى الخضراوات العطنة التى قدمها لهم القراصنة باستخدام مياه البحر بسبب عدم وجود مياه نظيفة بالسفينة.