أعلن آلان جرينسبان، الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، أن الولاياتالمتحدة تتبع سياسة لإضعاف عملتها؛ وهو ما يدفع أسعار الصرف في باقي العالم إلى الارتفاع. وأضاف جرينسبان، في مقال بصحيفة "فاينانشال تايمز"، أنه مع إبقاء الصين على عملتها منخفضة فإن الضغوط الصعودية على العملات الأخرى تثير خطر العودة إلى الحمائية التجارية على نطاق واسع. وقال جرينسبان، في المقال الذي نشر قبل افتتاح قمة مجموعة العشرين في سول، اليوم الخميس: "أمريكا تتبع أيضا سياسة لإضعاف العملة، كبح الرنمينبي (العملة الصينية) وضعف الدولار مؤخرا ينتج عنهما بالضرورة ارتفاع أسعار الصرف في باقي العالم". وينظر إلى قمة مجموعة العشرين -التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم- على أنها تتيح فرصة لزعماء تلك الدول التي تشكل 85% من الناتج العالمي لمنع "حروب للعملة" واندفاع نحو الحمائية التجارية قد يقوضان الانتعاش العالمي. وكتب جرينسبان يقول: "إذا كانت مجموعة العشرين جادة في التعهد بدعم تجارة مفتوحة متعددة الأطراف والنظام المالي الدولي الذي يغذيها، فإنها يجب عليها أن تكون مستعدة للتخلي عن عنصر للسيادة لتحقيق مكاسب صافية للجميع". ومن جهته، أكد تيموثي جايتنر، وزير الخزانة الأمريكي، اليوم الخميس، أن الولاياتالمتحدة لن تنهج أبدا سياسة لإضعاف عملتها لتحفيز اقتصادها على النمو. وأضاف جايتنر، قائلا، في مقابلة مع محطة تليفزيون (سي.إن.بي.سي)، ردا على تلميح آلان جرينسبان، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي السابق، إلى أن واشنطن تتبع سياسة لإضعاف الدولار "الولاياتالمتحدة لن تفعل ذلك أبدا". ومضى قائلا: "لن نسعى أبدا لإضعاف عملتنا كوسيلة لكسب ميزة تنافسية أو من أجل نمو الاقتصاد".