اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بعدة قضايا مصرية، أهمها نفي الكنيسة شائعات نقل الاحتفال بذكرى جلوس البابا شنودة ونفيها مرضه، والتعهدات التي قدمها الرئيس حسني مبارك للفقراء ونزاهة الانتخابات، والفارق بين الإخوان المسلمين في الأردن والإخوان في مصر، وتهديد أمن مصر إستراتيجيا بسبب احتمالات انفصال جنوب السودان. تعهدات الرئيس اهتمت صحيفة "السفير" اللبنانية، بخطاب الرئيس حسني مبارك، أثناء اجتماع للهيئة العليا للحزب الوطني الحاكم، أمس الأربعاء، الذي قال فيه: "إنني أجدد تطلعي وتطلع الحزب لانتخابات حرة ونزيهة، تتم تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ومراقبة المجتمع المدني المصري". وأضاف مبارك، أن الحزب الوطني سيعمل على "تحقيق تطلعات الفقراء إلى حياة أفضل"، مشيرا إلى أن "هناك من الفقراء والبسطاء من يعانون عناء الحياة، ومن الفئات محدودة الدخل من يعانون ارتفاع الأسعار ونفقات المعيشة. ونخوض الانتخابات المقبلة وأعيننا على هؤلاء، ونطرح برنامج الحزب للسنوات الخمس المقبلة من أجل هؤلاء". انفصال الجنوب يهدد أمن مصر اعتبر د. يوسف نور عوض، أن انفصال جنوب السودان يهدد أمن مصر، واصفا استفتاء تقرير المصير السوداني أكبر تحدٍّ تواجهه مصر في تاريخها. وقال إن مصر حتى الآن لم تعط الأمر قدرا كافيا من الأهمية، كما أنها لم تكن موفقة في تصريحات خارجيتها، التي قالت فيها إنها تدعم إجراء الاستفتاء في موعده، رغم أن الانفصال وتكوين الجنوب دولة مستقلة سيضر بمصالحها وأمنها ضررا بالغا. وشدد على ضرورة أن تتخذ مصر منذ الآن سياسة تضامنية جديدة مع السودان تحقق لها مصالحها المستقبلية. الترابي يهاجم أبو الغيط أوضحت صحيفة "القدس العربي"، أن حسن عبد الله الترابي، رئيس حزب المؤتمر الشعبي في السودان، رفض اقتراح أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، تطبيق الكونفدرالية لحل مشكلة جنوب السودان، وتجنب الانقسام، ووصفه بأنه "لا قيمة له". وقال: "لا توجد في العالم اليوم علاقات بين دول تسمى بالكونفدرالية. هل يقرأ وزير الخارجية المصري كتب القرن التاسع عشر؟" وقال الترابي: إن "حكومة الإنقاذ" أخافت مصر من قضية الانفصال، "ولذلك قامت مصر بإرسال الخطوط المصرية مباشرة إلى الجنوب، وقامت بتوجيه عرب سات ليصل إلى الجنوب ودول إفريقية أخرى، وعملت الجامعة، وقدمت 200 مليون دولار منحة، وليست قرضا لحكومة الجنوب". وشدد الترابي على أن مصر "لن تتضرر، وضررها يتوقف على موقف الشمال. فإذا استفز الشمال الجنوب، فإن دولة الجنوب ستنحاز إلى دول منبع النيل، وحينها سيبدأ الحديث حول إعادة قسمة الماء، وإذا تم ذلك فإن مصر ستتعب جدا". الكنيسة تنفي نقل الاحتفالات ومرض البابا أشارت صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى نفي مصادر كنسية ما تردد عن نقل الاحتفال بذكرى جلوس البابا شنودة الثالث، بعد غد السبت من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بالبحيرة. وقالت المصادر، إن الجهات الأمنية لم تطلب نقل الاحتفال، وأضافت أن كل ما تردد في هذا الشأن غير صحيح، وجميع الدعوات للاحتفال تم طبعها، ومحدد فيها أن الكاتدرائية المرقسية هي مكان الاحتفال. وكان البابا شنودة الثالث (86 عاما) اعتلى كرسي البابوية عام 1971، ويعد البابا رقم 117 في تاريخ البطريركية المرقسية. ونفت المصادر ما تردد عن أن البابا شنودة تعرض لأزمة صحية منذ أيام، وقالت، إن "ما تردد عن إصابة البابا بدوار مفاجئ أثناء لقائه ببعض الشخصيات العامة في الكاتدرائية غير صحيح، ولا أساس له من الصحة". إخوان الأردن وإخوان مصر قارنت "القدس العربي" بين وضع الإخوان المسلمين في الأردن ووضعهم في مصر، حيث إن الجماعة معترف بها كحزب سياسي شرعي ومسموح لها بإقامة المقار وممارسة النشاط السياسي والدعوى بشكل علني في الأردن، بينما لا يعترف الجانب المصري رسميا بحركة الإخوان المسلمين، من منطلق معارضته لتأسيس أحزاب سياسية ذات طابع ديني. وفي الانتخابات البرلمانية، سيشارك الإخوان المسلمون المصريون رغم كل دعوات المعارضة لمقاطعتها، بينما قاطع إخوان الأردن الانتخابات هناك؛ احتجاجا على التلاعب بالأصوات والدوائر الانتخابية، وعدم شفافية الانتخابات، والتمثيل الصحيح لفئات الشعب في البرلمان، علاوة على تدخل الحكومة وتوجيهها لسير العملية الانتخابية، بما يؤدي إلى خروج النتائج وفق حساباتها، وبما يقلص دور المعارضة لسياساتها إلى الحدود الدنيا. ورغم أن جميع الأسباب التي قاطع إخوان الأردن من أجلها الانتخابات موجودة بشكل أكبر وأسوأ في مصر، فإن إخوان مصر قرروا المشاركة والتخلي عن ائتلاف المعارضة المقاطع للانتخابات. قطر مثل يُحتذى به ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية أن رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة، أكد أن التجربة القطرية في مجال الاستثمار ناجحة، ويجب الاحتذاء بها، وأن العلاقات التجارية القطرية المصرية شهدت تقدما ملحوظا. وكان رشيد قد صرح بهذا أثناء اجتماع الاتحاد العام للغرف التجارية، وأكد أن التعاون الاقتصادي بين قطر ومصر سيلعب القطاع الخاص الدور الرئيسي فيه.