اعتبر ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنه لا بد من التوجه فلسطينيا إلى مجلس الأمن الدولي، واتخاذ قرارات حازمة ضد إسرائيل في ظل استمرارها بالاستيطان. وقال عبد ربه، في تصريحات إذاعية: إنه "لا مخرج من الوضع الحالي لا بالمناشدات ولا بالبيانات ومواقف الإدانة والاستنكار من الأطراف الدولية، بل لا بد من خطوة عملية والتوجه إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرارات ملزمة لإسرائيل". ورأى عبد ربه، أن هذا هو الخيار الآن ل"وقف العربدة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بالتمسك بخطط لبناء مئات الوحدات الاستيطانية". وأعلنت إسرائيل عن طرح عطاءات استيطانية لبناء 2100 وحدة استيطانية، منها 1300 في مستوطنة جبل أبو غنيم، و800 في شمال الضفة الغربية، وذلك رغم الانتقادات الفلسطينية والأمريكية. ونفى عبد ربه تقارير ترددت عن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستقدم ردها للفلسطينيين، بخصوص جهودها مع إسرائيل بوقف الاستيطان بعد عطلة عيد الأضحى. وقال: "لا أعرف عن وجود الرد، وهذه جميعها تكهنات، والولاياتالمتحدة مطالبة بالرد اليوم وليس بعد العيد على الأعمال والممارسات الإسرائيلية خاصة في القدس". وكان الفلسطينيون علقوا مشاركتهم في المفاوضات المباشرة للسلام في الثاني من الشهر الماضي؛ احتجاجا على رفض إسرائيل وقف البناء الاستيطاني، وهددوا باللجوء إلى خيارات أخرى للتحرك في مواجهة استمرار تعثر عملية السلام.