أعلنت دول العالم يوم الإثنين استنفارها في محاولة لتطويق تهديد وباء أنفلونزا الخنازير الذي ظهر في المكسيك وأوقع أكثر من مائة حالة وفاة واكتشف وجوده أيضا في الولاياتالمتحدةوكندا ، بينما ظهرت أول حالة إصابة بشرية بالمرض في إسبانيا ففي المكسيك - مهد الوباء - شدد مرسوم رئاسي الإجراءات التي شملت عزل المرضى ومنح الحق للسلطات في الدخول إلى "أي محل" ومراقبة المسافرين والأمتعة والبضائع. وأطلق الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون نداءً "للهدوء" ولاحترام إجراءات الوقاية ، وأعلن وزير الصحة حصيلة من 103 وفاة و1614 حالة مرضية يتم علاجها بينها 400 حالة تم إيداع أصحابها المستشفى.. وإزاء انتشار الوباء في البلاد من خلال الاتصال البشري فقط دعت السلطات السكان إلى تفادي الاجتماعات العامة. وأشار مارسيلو أبرار رئيس بلدية مكسيكو سيتي إلى أن العاصمة ستبقى في حالة "استنفار قصوى" ، وبعد إغلاق المدارس والمعاهد الثانوية والجامعات والمسارح والمتاحف ، تم الإعلان عن غلق حديقتين للحيوانات ، وأضاف أن البلدية ستتأكد من غلق الحانات الليلية والمراقص ، كما أن المحاكم لن تعقد جلساتها الأسبوع المقبل. وأعلن البنك الدولي منح قرض بقيمة 25 مليون دولار للمكسيك ووافق على آخر بقيمة 180 مليون دولار على الأمد المتوسط. وأعلنت الولاياتالمتحدة التي تم فيها اكتشاف ثلاث حالات إصابة بهذا الوباء دون تسجيل أي وفاة "حالة الطواريء الصحية" ، كما أعلنت أنها ستفحص على الحدود جميع المسافرين القادمين من دول تم الإعلان عن وجود إصابات بهذا الداء فيها. وفي بيان مقتضب ، وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة عاجلة إلى مواطنيه تحدث فيها عن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات الأمريكية لمنع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير في البلاد ، ولكنه قال إنه يطالب الأمريكيين بتوخي الحذر والحيطة ، وأكد أنه لا داعي للخوف أو القلق. وأصاب الوباء أيضا كندا بظهور ست حالات مؤكدة ، وإسبانيا مع حالة مؤكدة واحدة ، وأعلنت عدة دول منها نيوزيلاندا وإسرائيل وفرنسا والبرازيل عن الاشتباه في وجود إصابات ، وفي أستراليا جاءت النتيجة سلبية إثر فحص حالتين مشبوهتين. وأعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي أن وزراء صحة الاتحاد سيعقدون اجتماعا استئنائيا يوم الخميس على الأرجح لدراسة التهديد الذي تشكله أنفلونزا الخنازير. في هذه الأثناء ، دعت المفوضية الأوروبية للصحة أندرولا فاسيليو إلى تجنب الرحلات غير الضرورية إلى المناطق التي سجلت فيها إصابات بأنفلونزا الخنازير ، ولا سيما المكسيك وبعض الولاياتالأمريكية. وفي باريس ، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية أنه لم يعد هناك أي حالة اشتباه في الإصابة بأنفلونزا الخنازير في البلاد ، وذلك بعد أن تبين أن آخر حالة اشتباه في المنطقة الباريسية كانت سلبية. ومن ناحية أخرى , أعلنت نيكولا ستورجيون وزيرة الصحة الأسكتلندية إنه تاكد إصابة شخصين بمرض أنفلونزا الخنازير كانا قد سافرا إلى المكسيك ليكونا أول حالتين مؤكدتين في بريطانيا. وقالت الوزيرة : "إن الفحوص أظهرت بشكل قاطع إصابة إثنين بأنفلونزا الخنازير , وقد تم نقل الحالتين إلى المستشفى وهما يستجيبان للعلاج بشكل جيد".