رفضت الإدارة الأمريكية، اليوم الاثنين، مطالب بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، توجيه تهديدات عسكرية لإيران. وقال روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي، إن كل الخيارات ما زالت مطروحة، موضحاً "نحن مستعدون للقيام بما هو ضروري، لكن في هذه اللحظة سنستمر في التعامل بالمنهج السياسي الاقتصادي". وكان نيتانياهو قد طالب الإدارة الأمريكية بتوجيه تهديد جاد وعسكري للجمهورية الإيرانية الإسلامية، مبرراً ذلك بأنه الطريقة الوحيدة لتأمين إسرائيل ومنع إيران من التسلح نووياً. وفي مؤتمر صحفي بأستراليا، صرح جيتس في المقابل بأنه يرفض فكرة تهديد إيران عسكرياً، وأنها ستكون بمثابة الرادع لإيران بالتوقف عن استكمال برنامجها النووي. وأكد جيتس أن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق الإسرائيليين من مدى تأثير العقوبات على إيران، مضيفاً أن العقوبات تؤذي إيران أكثر مما تصوروا، كما أن الإدارة تسعى جاهدة لاستمرار هذا. ..وترفض الخطوات أحادية الجانب من الفلسطينيين من ناحية أخرى، صرح جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، الذي التقى نيتانياهو مساء أمس الاثنين، أن واشنطن تعارض أية حملات من شأنها سحب الشرعية من إسرائيل، محذراً كل من إسرائيل والفلسطينيين من القيام بخطوات أحادية الجانب، ومشجعاً نيتانياهو على الاستمرار في عملية السلام مع الفلسطينيين. وقال بايدن في خطابه أمام آلاف اليهود أثناء الاجتماع السنوي للمنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية بنيو أورلينز، بعد 90 دقيقة من لقائه بنيتانياهو، إن واشنطن لديها التزام تجاه أمن إسرائيل، وسوف تقوم بكل جهدها لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي لأن السلام بين إسرائيل وجيرانها يجب أن يكون مضموناً على المدى البعيد. وألمح بايدن إلى العلاقة بين تجميد إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية من ناحية، وتهديد الفلسطينيين باللجوء إلى الأممالمتحدة لإعلان دولة فلسطينية مستقلة من ناحية أخرى. ووعد بايدن قادة اليهود ألا تتأثر العلاقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، بغض النظر عن نتيجة المفاوضات المباشرة.