فيما أصبح طقسًا شهريًّا؛ تجمع عشرات العمال المفصولين من عدد من شركات الغزل والنسيج في الاتحاد العام لعمال مصر، اليوم الأحد، لصرف الراتب الشهري التعويضي، وتضامن معهم العشرات من شباب الأعضاء في حملة "مش ها نخاف"، و"حركة شباب من أجل العدالة والحرية"، للضغط على المسؤولين في الاتحاد حتى يصرف العمال رواتبهم بدون تأجيل. "ده الشهر ال11 بنيجي فيه علشان نصرف المرتب من الاتحاد، وكل مرة مش بنصرفه بسهوله، وأحيانا بنيجي مرتين وثلاثة قبل ما نصرف"، هذه هي القصة كما رواها غريب صقر، أحد العمال وعضو حملة "مش ها نخاف". وداخل الاتحاد، انتشر العمال والشباب المتضامن، بالإضافة إلى 33 رائدة ريفية من محافظة أسيوط مع أطفالهن، والتي قالت إحداهن: "احنا بنيجي من أسيوط بقالنا 4 شهور، وأحيانًا بنضطر نبات علشان نقبض"، وأضافت: "نضطر نجيب ولادنا معانا علشان مينفعش نسيبهم لوحدهم، وأحيانًا لما الاتحاد يأخر القبض بنضطر نرجع من غير ما نقبض، لأن في ناس مننا مش بتقدر تبات في القاهرة لتاني يوم؛ يعني أنا بقالي شهرين ما قبضتش". مشكلة الرائدات الريفيات، بدأت منذ 4 أشهر عندما رفضن أن يتم تعيينهن بعقود سنوية بعد أن أمضوا 16 عامًا في وظائفهن، خوفًا من فصلهن بعد انتهاء مدة العقد، وكانت النتيجة الاستغناء عنهم لينضموا إلى زملائهم المفصولين من شركات الغزل والنسيج في الرحلة الشهرية إلى الاتحاد. وكان العمال قد تعرضوا الشهر الماضي بالاعتداء عليهم من قبل أمن الاتحاد لإجبارهم على مغادرته بعد أن اعتصموا بداخله احتجاجًا على عدم حصولهم على الراتب الشهري التعويضي. يذكر أن العمال المفصولين من شركات من عمال مصر إيران، وشبين الكوم، والعامرية، والمنصورة/ أسبانيا، والمحلة الكبرى، حاصلون على أحكام قضائية بالعودة لأعمالهم، إلا أن إدارات الشركات ترفض تنفيذها، وهو ما دفع الاتحاد لتقرير صرف الراتب التعويضي لهؤلاء العمال، والذي يقدر ب500 جنيه شهريًّا، حيث حرموا من وجود أي مصدر للدخل.