ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في عددها الصادر، اليوم السبت، أن نظام التعليم في إسرائيل إشارة واضحة لعدم المساواة في المجتمع الإسرائيلي، موضحة ذلك بعمل مقارنة بين مدرستين الأولى في بلدة "عومير" الإسرائيلية والأخرى في بلدة "شقيب السلام" العربية الواقعة تحت الحكم الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة، في مقارنتها، إلى أن مدرسة "عومير" للتعليم الثانوي محاطة بالحدائق، وبها حوائط مغطاة بالرخام، وجداول الطلبة تعرض على شاشات بلازما، وبها ملاعب كرة قدم وصالة ألعاب رياضية، ومحطة راديو للطلبة، وميزانية سنوية تقترب من 4 ملايين دولار، ويحصل 80% من طلابها على شهادة الثانوية العامة، في حين أن مدرسة "شقيب السلام" التي تبعد 12 كم فقط عن "عومير"، يعاني طلابها من التكدس في كرفانات بدون تكييف، ويتأهل 40% من طلابها للحصول على شهادة الثانوية، ولا توجد أي رفاهيات بالمدرسة. يُذكر أن بلدة "شقيب السلام" إحدى البلدات التي أنشأها الاحتلال الإسرائيلي، لتوطين بدو صحراء النقب عام 1979، وتقع على بعد 5 كم من مدينة بئر سبع. وذكرت الصحيفة، أن 97% من طلبة مدرسة "عومير" يلتحقون بالجيش الإسرائيلي، والعديد منهم ينضم إلى قوات الصفوة بالجيش، في حين أن مدرسة "شقيب السلام" تعاني من قلة نسبة الطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية، وهو ما أرجعه محمد الحمامدة، مدير المدرسة، إلى حقيقة أن المدرسة تقدم دورات في الميكانيكا والإلكترونيات، وأن الطلبة الذين يلتحقون بتلك الدورات لا يتقدمون للحصول على شهادة الثانوية العامة. وأشارت إحدى العاملات بالمدرسة، إلى أن المشكلة التي تعاني منها المدرسة هي العنف، نتيجة أنها تضم طلاب من قبائل بدوية مختلفة، بالإضافة إلى وجود عجز في المقاعد والمكاتب، فضلاً عن إصابة بعض الطلاب بحروق في الصيف نتيجة الشمس، مضيفة أنه "في حين يملك بعض الطلبة الكهرباء والكمبيوتر في المنزل، فإن من لا يملكون تلك الأشياء يعانون كثيرًا من أجل حل واجباتهم المنزلية". وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن الوضع مختلف في مدرسة عربية أخرى -وهي مدرسة النور- حيث يتأهل 72% من الطلبة للحصول على شهادة الثانوية العامة، مشيرة إلى قول نويل أبو ربيعة الأستاذة بالمدرسة، "عندما رأيت أحد تلامذتي يعمل كبستاني أدركت أننا فشلنا، هدفنا هو التحاق الطلبة بالجامعات، ولكن هذا ليس سهلا".