أشاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم السبت، بالهند كمصدر مهم للنمو والوظائف الأمريكية، بينما أعلنت إدارته تخفيفا لقيود تفرضها الولاياتالمتحدة على الصادرات لتحفيز التجارة بين البلدين، كما صرح البيت الأبيض، اليوم السبت، أنه تم الإعلان عن اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار، من المتوقع أن توفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل في الولاياتالمتحدة خلال زيارة أوباما للهند. وقال أوباما، في مستهل جولة آسيوية مدتها 10 أيام: "عندما ننظر إلى الهند اليوم ترى الولاياتالمتحدة فرصة لبيع صادراتنا في واحدة من أسرع الأسواق نموا في العالم. بالنسبة لأمريكا هذه إستراتيجية وظائف". وفقد حزب أوباما الديمقراطي السيطرة على مجلس النواب الأمريكي في انتخابات الكونجرس التي جرت، يوم الثلاثاء الماضي، حيث عاقب الناخبون الحزب على ارتفاع نسبة البطالة الأمريكية بعد حملة شهدت انتقادات للصين ومراكز إسناد الوظائف مثل الهند. وقال أوباما، مقرا بمشاعر الغضب تلك: إن الهند ما زالت في نظر كثير من الأمريكيين "بلد مراكز الخدمة والعمليات الإدارية التي تكلف وظائف أمريكية"، لكنه رفض وجهة النظر تلك. اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار وتتضمن الاتفاقيات اتفاقا مبدئيا بين شركة بوينج وسلاح الجو الهندي لشراء 10 طائرات نقل عسكرية طراز "سي- 17 جلوب ماستر 3"، في صفقة تقدر بقيمة 4.1 مليار دولار، ومن المتوقع أن توفر 22160 فرصة عمل. وقال بيان البيت الأبيض، إن هناك طلبا آخر من شركة الطيران التجاري "سبايس جيت" لشراء 33 طائرة بوينج 737، وقيمتها 2.7 مليار دولار. كما حصلت شركة جنرال إلكتريك على عقد تقديم وصيانة بقيمة 750 مليون دولار من شركة "ريليانس بور" المحدودة الهندية، وآخر لمحركات طائرة قتالية خفيفة، تنتجها وكالة تنمية الطيران الهندية بقيمة 822 مليون دولار. وتضمنت الاتفاقيات الأخرى طلبات خاصة بمعدات التعدين وحفر الأنفاق وشبكات اتصالات لاسلكية. ويتوقع أن يعلن أوباما أيضًا عن تخفيف القيود الأمريكية على الصادرات للهند، لتدعيم التجارة في مجال الأجهزة التكنولوجية المتقدمة، وفقا لقناة "إن دي تي في" الإخبارية الهندية. وكانت الهند تطالب منذ وقت طويل بأن ترفع الولاياتالمتحدة حظرا على تصدير التكنولوجيا الحساسة التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية. إجراءات أمنية مشددة والهند هي المحطة الأولى في جولة أوباما، التي تستمر 10 أيام على 4 بلدان، وتهدف إلى الدفاع عن النفوذ الأمريكي في منطقة تثير الحيوية الاقتصادية التي تشهدها الآمال بالعثور على أسواق جديدة للمنتجات الأمريكية. وفي بومباي، اختار الرئيس أوباما وزوجته ميشال الإقامة في فندق تاج محل؛ ليكونا أبرز نزلاء هذا الفندق الفخم منذ الاعتداءات، التي خلفت 166 قتيلا في مدينة بومباي. وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت الطرقات، وأوقفت النقل البحري، وتم تطويق فندق تاج محل وباب الهند. وتم نشر نحو 5 آلاف عنصر مكلفين بالأمن، وبينهم عملاء سريون أمريكيون ومسؤولون في أجهزة المخابرات الهندية وعناصر من وحدات النخبة، حول المواقع التي سيزورها أوباما. وكان الناجي الوحيد من المهاجمين العشرة، الذين نفذوا الاعتداءات، قال إنه تم تجنيد المجموعة وتدريبها وتجهيزها من قبل مجموعة عسكر طيبة الإسلامية المتطرفة، ومقرها باكستان، بدعم من بعض عناصر المخابرات والجيش الباكستانيين. متحف الزعيم الهندي غاندي وزار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، متحف الزعيم الهندي غاندي في مومباي، اليوم السبت. وكتب في سجل الزوار أن مهاتما غاندي كان المصدر الهام للعالم بأسره. وكان أوباما تحدث في أكثر من مناسبة، قائلا: إن غاندي الذي نشر فلسفة المقاومة السلمية والاعتماد على النفس خلال مقامه في ماني بهافان، هو أحد أبطاله الذين يتخذهم قدوة في العمل السياسي والإيديولوجي. وكثيرا ما أعرب أوباما عن إعجابه وتقديره لغاندي؛ لأنه نجح في تغيير العالم بقوة أخلاقه فحسب.