اعترف جورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكي السابق، بأنه لا يزال لديه شعور كريه تجاه فشله في إيجاد أسلحة دمار شامل في العراق، حسبما أفادت وسائل الإعلام الأمريكية. وجاءت اعترافات بوش في كتابه "قرارات" الذي يحكي فيه سيرته الذاتية، ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أجزاءً منه قبل طرحه بالأسواق الأسبوع القادم. وأوضح بوش أنه فكر كثيرًا في استبدال بيل فريست، سيناتور مدينة تينيسي، بديك تشيني، نائب الرئيس، لأن تشيني عرض الاستقالة من منصبه، كما أن بوش خاف من انتشار فكرة أن يكون نائب الرئيس هو صاحب كل القرارات المهمة في البيت الأبيض. من ناحية أخرى، لم يعلق بوش في سيرته الذاتية على أداء خليفته باراك أوباما، الرئيس الحالي للولايات المتحدةالأمريكية. ودافع بوش (64 عامًا) عن قراره بالحرب على العراق قائلا: إن العراقيين أفضل الآن بدون صدام حسين، الذي وصفه "بالديكتاتور الدموي"، موضحًا أن الولاياتالمتحدة أيضًا أفضل بدون وجود صدام وأسلحته البيولوجية والكيماوية. في الوقت نفسه، اعترف بوش أنه كان مصدومًا عندما لم تعثر القوات الأمريكية على أسلحة دمار شامل في العراق، قائلا: "لم يشعر أحد مثلي بالصدمة والغضب عندما لم نجد الأسلحة. ما زلت أشعر بالتقزز عندما أفكر في الأمر حتى الآن". وركز بوش في كتابه على وقائع من حياته الشخصية، منها قراره بالتوقف عن شرب الكحوليات، والقرارات التي اتخذها في أعقاب 11 سبتمبر 2001. واعترف بارتكاب أخطاء أثناء إعصار كاترينا عام 2005، وشعوره بأنه "يقود سفينة غارقة" أثناء الأزمة المالية التي وصلت إلى ذروتها في نهاية فترته الرئاسية عام 2008. وأكد بوش على أنه "لا يمكن أن تكون الأزمة المالية حجة لرفع الضرائب وزيادتها". ومن المرجح أن يرفع الكتاب من أسهم شعبية بوش، الذي حصل على أقل نسبة قبول بين رؤساء أمريكا كلهم. وفي هذا الصدد قال: "مهما يكن الحكم على فترة رئاستي، أشعر بالراحة لأني لن أكون موجودًا لكي أسمع هذه الأحكام بنفسي".