أعلن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن المواجهة القادمة بين إسرائيل وأطراف معادية لها ستكون متعددة الجبهات، مشيرا بالاسم إلى إيران وسوريا وحزب الله كمصدر تهديد لإسرائيل. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الميجور جنرال عاموس يدلين قوله إن المواجهة "ستكون متعددة الجبهات وستسفر عن عدد أكبر من الإصابات بالأرواح لم تشهدها المواجهات السابقة". وعرض يدلين صورة قاتمة عن الوضع في المنطقة في جلسة خاصة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست اليوم قبل إنهاء مهامه وقال "يجب ألا تختلط عليكم الأمور جراء الهدوء الأمني الحالي". وأضاف "أن سوريا تضاعف قدراتها العسكرية، وكذلك حزب الله وحركة حماس"، مشيرا إلى أنهم "يشكلون مصدر تهديد لإسرائيل". واعتبر أن إيران تشكل تهديدا كبيرا على الدول العربية المعتدلة وعلى إسرائيل. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية أن آموس يادلين ألمح للمرة الأولى إلى تورط إسرائيلي في غارة 2007 على إحدى المنشآت النووية السورية المشتبه فيها. وأشارت الصحيفة على موقعها إلى أن يادلين ألمح في آخر كلمة يلقيها أمام لجنة الكنيست للشؤون الخارجية والدفاع قبيل مغادرته الوشيكة لمنصبه الذي شغله على مدار الأعوام الأربعة الأخيرة عن تورط إسرائيلي في الهجوم على إحدى المنشآت السورية المشتبه فيها في سبتمبر 2007، والتي كانت قد أثارت شكوكا واسعة النطاق بشأن أنها من عمل إسرائيل، وإن كانت حكومة تل أبيب لم تعلن رسميا مسئوليتها عن الغارة. وأشار يادلين إلى أنه أثناء توليه منصبه عمل مع ثلاث وزراء دفاع ورئيسي أركان للجيش ورئيسي وزراء، وعاش حربين، وأنه كان على يقين تام خلال توليه مهام منصبه بأن هناك برنامجيين نوويين لدول معادية. و قال إنه رأس مجموعة مؤلفة من آلاف الأشخاص تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة لجمع معلومات لم يحصل عليها طواعية من العدو، وإنما معلومات تم استخلاصها من أماكن صعبة.