تبدأ مراكز التصويت في الولاياتالمتحدة فتح أبوابها، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، والتي يمكن أن تشهد سيطرة كاسحة للحزب الجمهوري المحافظ، ليوجه ضربة للرئيس باراك أوباما، بعد مرور عامين فقط على توليه منصبه. وظل أوباما وحزبه الديمقراطي ذو التوجه اليساري يقودان حملة على مدى شهور، للحد من الأضرار المحتملة، حيث يتوقع أن يعرب الناخبون في هذه الانتخابات عن شعورهم بالإحباط والاستياء من الوضع الاقتصادي وسوق العمل الذي لا يزال راكدا. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدما كبيرا للجمهوريين؛ فبحسب الاستطلاع النهائي الذي أجرته مؤسسة "جالوب"، أمس الاثنين، فإن 55% من الناخبين على الأرجح يفضلون المرشحين الجمهوريين، بينما أكد 40% فقط أنهم سيصوتون لصالح الديمقراطيين. فخلال معظم عامه الثاني من توليه منصبه، ظلت نسبة التأييد الشعبي لأوباما دون 50%، حيث لا يزال معدل البطالة يقترب من 10%، كما يعتقد بعض الناخبين أنه حاول عمل أكثر مما تسمح به إمكانيات البلاد ببرامجه الضخمة الخاصة بالإنفاق وإصلاح نظام الرعاية الصحية والقطاع المالي. وفي انتخابات اليوم، يتنافس المرشحون على جميع مقاعد مجلس النواب (435 مقعدا)، وعلى 37 مقعدا من أصل 100 مقعد بمجلس الشيوخ، وكذلك على 37 منصب حاكم ولاية، والكثير من المناصب المحلية الأخرى. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن من شبه المؤكد فوز الجمهوريين بأكثر من 39 مقعدا، وهو العدد الذي يكفل لهم إحراز الأغلبية في مجلس النواب، بينما لا تزال السيطرة على مجلس الشيوخ غير محسومة. يذكر أن الديمقراطيين يستحوذون على الأغلبية في مجلسي الكونجرس منذ 2006.