تُراجِع الحكومات وشركات الطيران وسلطات الطيران في أنحاء العالم، إجراءاتها الأمنية، بعد العثور على طردين ملغومين في طائرتين في دبي وبريطانيا، كانتا في طريقهما من اليمن إلى الولاياتالمتحدة يوم الجمعة الماضي. وفي لندن دعا، ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، لجنة معالجة الأزمات إلى الانعقاد لتقرر الرد البريطاني، بعد العثور على أحد الطردين في طائرة شحن تابعة ليونايتيد بارسيل سيرفيس، في مطار إيست ميدلاندز شمالي لندن، يوم الجمعة الماضي، بينما عثر على الطرد الآخر في عبوة حبر طابعة كمبيوتر في منشأة فيديكس بدبي. وقال كريس ييتس، خبير أمن الطيران لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية: "لا يزال يعتبر الشحن الجوي المنطقة الهشة في صناعة الطيران". وأكدت شركة الخطوط الجوية القطرية أن طرد دبي الملغوم نقل على واحدة من أسطول طائراتها للركاب من صنعاء عبر الدوحة. وقالت نيجيريا، إنها ستفتش كل البضائع المتجهة إلى الولاياتالمتحدة بأجهزة كشف عن المتفجرات، بالإضافة إلى إجراء التفتيش الطبيعي بالأشعة السينية. وقال رئيس الوزراء البريطاني، يوم السبت الماضي: إن الطرد الملغوم القادم من اليمن، والذي عثر عليه في مطار إيست ميدلاندز على طائرة متجهة للولايات المتحدة، كان يمكن أن يتسبب في سقوط طائرة إذا انفجر، وإن ذلك كان يمكن أن يحدث فوق بريطانيا. ويمكن لهذه المؤامرة أن تصعد من النداءات المطالبة باستخدام تكنولوجيا تصويرية للكشف عن المتفجرات، والتي لا تستخدم في الأحوال المعتادة، لكن شركات الشحن تحجم عن تحمل التكلفة كاملة. ويمكن لتشديد إجراءات الأمن على عمليات الشحن الجوي الدولية، أن يوجه ضربة للتجارة والاقتصاد العالمي. يذكر أن شركات الشحن اختلفت العام الماضي مع صناع القرار السياسي في الولاياتالمتحدة وأوروبا، حول المطالبة بعمليات تفتيش 100% للحاويات في البحر. وتأجلت خطط لتطبيق تفتيش كامل اعتبارًا من عام 2012.