رفض الأب مانويل مسلم، الراعي السابق لكنيسة اللاتين في قطاع غزة، بصورة قاطعة أي ادعاء بتعرض المسيحيين للاضطهاد في فلسطينن بما في ذلك قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، مؤكداً أن المسلمين والمسيحيين يدافعون عن التراب المقدس. وأكد الأب مسلم، رئيس دائرة العالم المسيحي في مفوضية العلاقات الخارجية فى حركة فتح في ندوة نظمها المركز الثقافي الألماني الفرنسي في رام الله مساء أمس، أنه عربي يعتز بعروبته ويكره التقسيم إلى مسلم ومسيحي. وتحدث عن معاناة الفلسطينيين وعن معاناته شخصياً واضطهاد سلطات الاحتلال، قائلا: "إن الحاكم العسكري في غزة كان يريدني أن أعمل جاسوساً"، مضيفاً أن الاحتلال وضع له جواسيس في الكنيسة حيث كانت بعض السيدات يحملن أطفالهن على صدورهن ويخفين تحت الأطفال أجهزة لتسجيل خطبه فى الكنيسة. كما تحدث الأب مسلم عن المعاناة الرهيبة التي عاشها أبناء قطاع غزة في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، حيث وصف غزة بأنها كانت قطعة من جهنم.وعلى الصعيد الشخصي، ذكر أن والديه توفيا في غزة وأنه لم يجد لهما الدواء ولم يتمكن من نقلهما للعلاج إلى مستشفى في الضفة المحتلة ثم نقلا بعد موتهما لدفنهما فى بير زيت. وولد مانويل مسلم عام 1938 فى بلدة بير زيت قرب رام الله وتمت سيامته قسيساً عام 1963 وأصبح راعياً لكنيسة اللاتين فى غزة من عام 1995 حتى 4 مايو عام 2009.