دعت وزارة السياحة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إلى اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الدولة التركية للحفاظ على كبريائها، بعدما أدرج مجلس الأمن القومي التركي إسرائيل في قائمة التهديدات الأساسية في وثيقة جديدة، صدرت الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تساس ميسشنيكوف، وزير السياحة الإسرائيلي، القول، إنه يجب مقاطعة تركيا مقاطعة تامة -من منظور سياحي- والحفاظ على الاحترام الوطني للكيان الصهيوني، مشددًا على وجوب التخلي الإسرائيلي عن الذهاب إلى تركيا. وأضاف ميسشنيكوف، أن تصريحات أنقرة تؤذي نسيج العلاقات، وأنه كلما قل الذهاب إلى تركيا، فإن فرص توصيل الرسالة إليها تتعاظم، لافتًا في ذات الوقت إلى أن العلاقات مع تركيا كانت إستراتيجية، إذ لم يكن ثمة حرب أو كراهية بين الشعبين، وأنه يأمل أن تعود العلاقات لمستواها الإستراتيجي التي كانت قد وصلت إليه قبل عصر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان. بينما نقلت عن إيلي يشاي، وزير الداخلية الإسرائيلية، قوله: إن الإسرائيليين شديدو الأسف حيال الأحداث الأخيرة، وأنه من غير المرجح أن تشهد العلاقة بين البلدين تحسنًا في المستقبل القريب، مؤكدًا أن تلك الأحداث تثبت أن على إسرائيل عدم الثقة في أحد من منظور دفاعي. يذكر أن مجلس الأمن القومي التركي، قرر إزالة سوريا وبلغاريا وجورجيا وأرمينيا من قائمته، كما تعد هذه المرة الأولى التي تعتبر فيها تركيا أفعال إسرائيل تهديدًا لأمنها، حيث إن الوثيقة تقول إن أنشطة إسرائيل يمكنها أن تؤدي إلى سباق تسلح مفتوح بين بلدان المنطقة.