هو شخص لا يعرف إلا النجاح فقط، لم يتذوق طعم الفشل طوال حياته، وصل إلى قمة الهرم الإدارى بنجاحه فى عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى كثانى مصرى ينال هذا الشرف، تعقد عليه آمال كبيرة فى المرحلة القادمة ليداوى جراح صفر المونديال الشهير وتنظيم كأس العالم للشباب فى القاهرة ليعيد إلى الأذهان نجاحة الكبير فى تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2006 هو هانى أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى وعضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الأفريقى ونائب رئيس الاتحاد المصرى الذى اختص «الشروق» بحوار يكشف خلاله كل الحقائق الخاصة جدا وينهى الجدل حول الموضوعات التى شغلت الرأى العام خلال المرحلة السابقة. فى البداية نبارك لك على الحفل الأسطورى لقرعة كأس العالم للشباب. ما آخر استعدادات مصر لاستضافة البطولة؟ أشكرك، والحمد لله الخطة التى وضعناها كلجنة منظمة تسير بخطى ثابتة ومحسوبة من أجل إنجاح الحدث العالمى الذى تستضيفه مصر لأول مرة وقد أنهينا المرحلة الأولى من الخطة الموضوعة بنهاية حفل القرعة والذى أشاد به معظم أعضاء الفيفا وانتقلنا للمرحلة الثانية الخاصة بالفنادق والتذاكر والانتهاء من إعداد الملاعب الخاصة بالبطولة وملاعب التدريب ونشيد بدور القوات المسلحة حيث تلعب دورا بارزا فى إنهاء إصلاحات تلك الملاعب لكى تكون جاهزة لاستضافة الحدث وأننى أتعهد أمام الجميع عن نجاح البطولة وعن كل كبيرة وصغيرة فى البطولة من توفير ملاعب تدريب وفنادق وإقامة وأهتم بكل شىء حتى زجاجات المياه الخاصة بالفرق ولكن البعض لا يتفهم ذلك وتحولت فى وسائل الإعلام إلى «بياع تذاكر» واختزل الجميع دورى فى ذلك وأصبح كل من يتصل بى لا يسألنى عن أخبار اللجنة المنظمة والاستعدادات بل يسألنى أولا عن التذاكر. بمناسبة الحديث عن الملاعب ما تعليقك فى الأزمة التى حدثت بين اللجنة المنظمة والأندية بخصوص ملاعب مونديال الشباب؟ أولا هذه الأزمة السبب فيها الأندية وليس اللجنة المنظمة فالمواعيد التى ستستلم فيها اللجنة المنظمة الاستادات معلنة منذ فترة طويلة وكان الموعد المحدد هو فبراير الماضى وبعد ضغوط من الأندية وافقت على تأجيل الموعد حتى أبريل وكان يجب على الأندية الالتزام بالمواعيد المقررة، خاصة أن نجاح البطولة هو هدف نسعى له جميعا كمصريين ونجاحها أيضا سيحسب لنا جميعا وليس لهانى أبوريدة. ولكن هناك أزمة حدثت بينك وبين المسئولين فى الإسماعيلى واتهموك بمجاملة الأهلى لإصرارك على حرمان الإسماعيلى من لعب مبارياته على ملعبه؟ بالفعل تعرضت لبعض الاتهامات من نواب الإسماعيلية فى مجلس الشعب أثناء الجلسة التى تمت لمناقشة أزمة الملاعب واتهمونى بمجاملة الأهلى وهو ما يتنافى مع الحقيقة فكل ما يتم حاليا فى صالح الإسماعيلى فقيام اللجنة المنظمة بإصلاح وتحسين استاد الإسماعيلية سيعود بالنفع على الإسماعيلى فى المقام الأول كما أننا نقوم بعمل ملعب تدريب للإسماعيلى بعد أن كان النادى لا يمتلك ملعب تدريب وكذلك نقوم بإنشاء ملعب نجيل صناعى للتدريب فى بورسعيد وهما هدية من اللجنة المنظمة والاتحاد الدولى لبورسعيد والإسماعيلية وأعتقد أنه بنهاية كأس العالم ستمتلك مصر بنية تحتية مميزة تجعلها قادرة على إستضافة أى حدث عالمى. أقاويل كثيرة ترددت حول استبعاد استاد برج العرب من البطولة رغم أن الهدف من بنائه هو استضافة كأس العالم؟ استاد برج العرب سيستضيف مباراة الافتتاح بين مصر وترينداد وتوباجو فقط ولن تقام عليه أى مباريات أخرى رغم إعلاننا السابق استضافته مباريات البطولة وذلك بسبب تغيير موعد البطولة والتى كانت ستقام فى يونيو القادم وبالتالى كانت ستكون هناك كثافة من الجماهير فى منطقة المكس على الشواطئ ولكن بعد تغيير موعد البطولة بسبب ظروف خارجه عن إرادتنا وأصبحت البطولة فى شهر سبتمبر وبالتالى ستكون المصايف انتهت وهو ما أدى إلى إلغاء فكرتى السابقة بإقامة مباريات البطولة على استاد برج العرب بسبب بعده عن الكثافة السكانية واتساع سعته التى تبلغ 80 ألف متفرج وهو ما كان سيؤدى إلى أن تظهر المدرجات بصوره فارغة وسيؤثر على الصورة العامة للبطولة وعلى أى حال كسبت مصر صرحا رياضيا كبيرا سيساهم فى إثراء الرياضة فى مصر. هناك أزمة أخرى بينك وبين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بسبب استبعادك لهم من الإشراف على لجان مونديال الشباب وقيامك بضم حازم الهوارى فقط فما تعليقك؟ ما يهمنى فى المقام الأول إنجاح البطولة وهو ما يتطلب الاستعانة بشخصيات متفرغة للعمل فى اللجان ولست فى حاجة إلى الاستعانة بشخصيات كروية للعمل معى وقد اخترت حازم الهوارى لأنه كان معى منذ بداية عمل اللجنة وهناك تفاهم واضح بيننا وأؤكد أننى لم أستبعد أحدا لأسباب شخصية كما يدعى البعض لأننى ليس لدى مشكلات مع أعضاء مجلس الإدارة وأنا أختار الأنسب فقط، كما أن أعضاء مجلس الإدارة لم يعترضوا على قرار استبعادهم من تشكيل اللجان فى وجهى ،أما من يحلو له الكلام خلف ظهرى فلن أهتم به لأننى المسئول الأول أمام الدولة عن إنجاح البطولة. أكدت أن الدعم المقدم من الدولة للبطولة لم يصل حتى الآن وأنك تصرف على التجهيزات من جيبك الخاص فهل انتهت تلك الأزمة؟ الدولة تساهم فقط فى البنية التحتية وتجهيز الاستادات أما ما يخص المصروفات اللازمة للجنة المنظمة فأنا لم أحصل على مليم من الدولة كما أننى قادر على إيجاد مصادر دخل أستطيع استكمال عمل اللجنة المنظمة من خلالها وأؤكد أننى سأحقق أرباحا للدولة من البطولة تفوق التوقعات وقد حققت 18 مليون جنيه فى بطولة 2006 من لا شىء وسأحقق النجاح فى تلك البطولة بدون الاعتماد على أحد ولكن ما يحزننى أن يأتى من يتحدث عن الأرباح وأجد تعليقات ليس لها مبرر مثلما حدث فى بطولة 2006 فمصر تنظم بطولات منذ زمن لكن لم يتم الحديث عن الأرباح إلا بعد أن قام أبوريدة بتنظيم البطولات وأؤكد أن نجاح تنظيم أمم أفريقيا وإشادة الجميع بذلك يعتبر وساما على صدرى. وما أهم المعوقات التى تواجهك من أجل نجاح البطولة؟ البيروقراطية والروتين هما أكثر الأشياء التى تتسبب فى تعطيل عمل اللجنة فأجهزة الدولة المفروض أن تقدم لنا المساعدة والعون ولكن نفاجأ بأنها تقوم بتعطيلنا فى كثير من الأحيان بسبب الإجراءات والروتين غير المبرر. نجاح البطولة مرتبط بنجاح منتخب الشباب ووصوله إلى الأدوار النهائية؟ المنتخب المصرى تم إعداده بشكل جيد للمنافسة على إحراز مركز متقدم فى البطولة ويمتلك جهازا فنيا ولاعبين على أعلى مستوى كما أن اتحاد الكرة لا يبخل عليهم بأى معسكرات أو مباريات ودية وأعد الشعب المصرى بتحقيق نتائج إيجابية ترضيهم فى البطولة وتكرار إنجاز منتخب الشباب الذى حقق الميدالية البرونزية مع شوقى غريب ليس بعيدا خاصة أن البطولة تقام فى أرضنا وبين جماهير مصر التى سيكون لها الدور الأكبر فى مشوار الفريق. ننتقل إلى فوزك بعضوية المكتب التنفيذى للفيفا وكيف استطعت أن تحقق هذا الفارق الكبير مع التونسى سليم شيبوب فى صمت بدون ضجه إعلامية؟ أعترف أننى عملت بعيدا عن الإعلام لأننى تعلمت من درس الصفر الذى حصلنا عليه فى طلب استضافة كأس العالم 2010 بعد أن قام المسئولون عن الحدث بعمل دعاية داخلية تكلفت الملايين، دون أن يتم التركيز على من هم أصحاب الأصوات المؤثرة فى اتخاذ القرار ولذلك كانت تحركاتى جميعها منصبة على السفر ومقابلة رؤساء الاتحادات الأفريقية مباشرة وأعلن أننى أعدت لتلك الانتخابات منذ أكثر من ثلاثة سنوات وأرتبط بعلاقات صداقة كبيرة مع معظم أعضاء الجمعية العمومية ولم أدع مجال للاحتمالات فقد نجحت فى جعل عيسى حياتو على الحياد تماما رغم صداقته الكبيرة بسليم شيبوب وهو أكبر مكسب لى فى المنافسة مع شيبوب وقبل السفر إلى لاجوس كنت أعلم بأننى سأفوز فى الانتخابات ولكن المفاجأه كانت فى فارق الأصوات والذى كان مفاجأة أكبر لسليم شيبوب الذى كان واثقا من الفوز بسبب ثقله السياسى فى تونس ومساندة الدولة له بكل طاقتها من أجل إنجاحه فى الانتخابات. ألست معى أن فوزك بمقعد الفيفا وراءه رجال ساعدتك بشكل مؤثر؟ بالفعل هناك أشخاص كثيرة وقفت بجانبى أبرزهم الجزائرى محمد رورارة رئيس اتحاد شمال أفريقيا والقطرى محمد بن همام القطرى رئيس الاتحاد الآسيوى الذى عقد اجتماعين فى مقر الاتحاد الآسيوى فى كوالالمبور ودعا إليه أغلب أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقى ودعانى للحضور من أجل التأكيد على تأييدهم لى فى الانتخابات. أعلنت أنك تواجه أزمة حقيقية منذ دخولك فى الاتحاد الدولى بسبب التكليفات المبالغ فيها من المسئولين فى اتحاد الكرة والأندية؟ بالفعل منذ نجاحى فى الانتخابات وأنا أتعرض لضغوط رهيبه فى هذا الشأن فالبعض أصبح يتحدث عن تنظيم مصر للمونديال وآخرين يتحدثون على الظلم التحكيمى فى تصفيات المونديال وضرورة وقوفى بجانب المنتخب ثم يأتى سمير زاهر يوميا ليطلب منى التدخل فى أزمات يومية مثل المادة 18 ودورى المحترفين والحضرى وغيرها من القضايا التى أصبحت تمثل ضغطا رهيبا على وكما قلت أنا أقوم بخدمة الكرة المصرية من خلال موقعى وعلاقاتى منذ أكثر من 15 سنة ولكن لا يجب أن يتم ذلك بصورة علنية ولا أريد أن يأخذ المسئولون فى الفيفا صورة عنى أننى أقوم بتحقيق مصالح شخصية من خلال موقعى كما أن الأمور فى الاتحاد الدولى تدار طبقا للوائح وقوانين ثابتة وليس بالواسطة وأرجو من الجميع أن يتفهم ذلك جيدا. ننتقل إلى قضية عصام الحضرى ما تعليقك على العقوبة الموقعة على اللاعب؟ وهل بالفعل ستقوم بالتدخل فى الأزمة من خلال موقعك فى الفيفا من أجل تخفيف العقوبه على اللاعب؟ دعنا نتفق فى البداية أن عصام الحضرى أخطأ فى حق نفسه وناديه ويستحق العقوبة التى وقعت عليه بل إنه فى رأيى الشخصى يستحق أن تغلظ عليه العقوبة وأن الإيقاف أربعة أشهر و900 ألف يورو هى عقوبة مخففة على اللاعب مقارنة بما فعله وكنت أتوقع أن تصدر عليه عقوبة أشد من ذلك لأنه قام باختراق اللوائح والقوانين واتبع الأسلوب الخاطئ فى الاحتراف كما أن هناك عقوبة ستوقع على نادى سيون السويسرى فى هذا الشأن لم يتم توقيعها حتى الآن، أما بخصوص تدخلى لحل الأزمة بحكم موقعى فى الفيفا، فقد طلب من سمير زاهر متابعة القضية والتأكد من صدور القرار وهو ما حدث بالفعل ولكننى أعلن أننى لن أتدخل فى أزمة عصام الحضرى ولن أساعده فى أى شىء لأننى لا أقف مع الخطأ أبدا ووقوفى مع الحضرى ضد مبادئى ولن يتم على الإطلاق حتى إذا كان وصول مصر للمونديال مرهونا بوجود الحضرى كحارس للمنتخب لأنه إذا كان الجهاز الفنى غير قادر على إيجاد بديل للحضرى فهذا يعتبر كارثة بكل المقاييس وأعتقد أنه هناك أكثر من حارس مميز يستطيع أن يملئ الفراغ الذى سيتركه الحضرى ويجب الإشارة إلى أنه هناك نقطة تعتبر فى صالح الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة وهى أن الحضرى سيستمر فى حراسة المرمى حتى شهر أغسطس القادم وهو ما يعطى الجهاز الفنى فرصة لتجهيز البديل كما أننى لا أريد أن أظهر للمسئولين فى الفيفا أننى دخلت الاتحاد الدولى من أجل تحقيق مصالح شخصية سواء لى أو لآخرين فقد تم انتخابى لخدمة كرة القدم فى أفريقيا ولم أنتخب لخدمة عصام الحضرى أو غيره. وماذا عن انتخابات الاتحاد العربى التى تم تأجيلها مؤخرا وهل بالفعل حدث خلاف بينك وبين سمير زاهر حول صوت مصر فى الانتخابات بعد تأييد زاهر لسلطان بن فهد؟ أؤكد لك أنه لم يحدث خلاف على الإطلاق بينى وبين زاهر فى هذا الأمر وسأقول لك معلومات أعلن عنها للمرة الأولى، إن صوت مصر لم يكن مؤثرا فى الانتخابات لأن بن همام كان سيكتسح سباق الرئاسة بفضل علاقاته القوية بالجميع وكان بن همام سيحصل على 14 صوتا من 22 وأؤكد أن علاقتى ببن همام لا تقبل المزايدة فنحن أصدقاء منذ عام 94 وهو شخصية عاشقة لمصر لأبعد الحدود وقد تحدثت معه كثيرا من أجل الانسحاب من انتخابات الاتحاد العربى والبقاء فى موقعه فى رئاسة الاتحاد الآسيوى وعضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا، خاصة أن بن همام دخل انتخابات الاتحاد الدولى ليس للفوز بمقعد الرئاسة ولكن كرد فعل لترشيح الشيخ سلمان بن حمد ضده فى انتخابات الاتحاد الدولى وتأييد سلطان بن فهد وهو ما كان سيؤدى إلى الانشقاق فى صفوف العرب وقد رفعنا شعار بقاء كل فى منصبه حتى نقضى على تلك الفتنة. إذن كنت تؤيد بقاء سلطان فى رئاسة الاتحاد العربى؟ كان شغلى الشاغل فى الانتخابات هو نجاح سمير زاهر فى عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العربى خاصة بعد إعلانه تأييده المطلق لسلطان وهو ما أدى بالضرورة إلى عدم تأييد كل مؤيدى بن همام له لولا أن تدخلت وتحدثت مع بن همام ووعدنى بتأييد زاهر رغم موقفه المؤيد لسلطان فى هذا الشأن وكانت جهودى كلها مركزة من أجل نجاح زاهر فى الانتخابات. أما فيما يخص صراع سلطان وبن همام فقد كنت أقف على الحياد خاصة أن علاقتى بسلطان جيدة للغاية وهو أول من هنأنى بعد فوزى بعضوية المكتب التنفيذى للفيفا. خلافات أعضاء الجبلاية فى الفترة الماضية أصبحت حديث الصباح والمساء وتبارى كل عضو فى توجيه النقد إلى باقى الأعضاء فما السبب فى ذلك؟ أعترف أن هناك انقساما حدث بين الأعضاء خلال المرحلة السابقة وقد عقدنا عدة جلسات خلال الفترة السابقة من أجل إنهاء هذه الانقسامات وأؤكد أننا فى طريقنا إلى إعادة ترتيب الصفوف مرة أخرى وتم الاتفاق على عقد اجتماعات بصفة دورية ومصارحة بعضنا البعض وأن يتم حل المشكلات الموجودة بيننا على مائدة مجلس الإدارة وليس على صفحات الجرائد كما تم فى الفترة السابقة. وما السبب الذى أدى إلى اشتعال الصراع بينكم فى المرحلة السابقة؟ من الممكن أن يكون هناك بعض الرواسب من الانتخابات السابقة والمشكلات التى حدثت فيها لم تنته حتى الآن كما أنه حدثت بعض المشكلات بسبب تداخل اختصاصات بعض أعضاء المجلس وتدخل بعضهم فى أمور لا تعنيهم على الإطلاق فليس من المطلوب من عضو مجلس الإدارة أن يقوم بمتابعة العمل اليومى داخل اللجان وهو ما أكدته لهم خلال الاجتماع الأخير وهو ما سيتم تنفيذه فى المشروع الأخير للهيكلة الإدارية الذى قمت بإعداده خلال المرحلة الماضية وسيتم تنفيذه خلال أسابيع قليلة فليس مطلوبا من مجدى عبدالغنى أن يتدخل فى عمل لجنة شئون اللاعبين ويتدخل فى العمل اليومى للجنة بالطريقة التى كانت تحدث وأغضبت العديد من أعضاء الاتحاد. ولكن عبدالغنى مشرفا على اللجنة بقرار من مجلس الإدارة؟ مجدى عبدالغنى مشرفا على تطوير اللوائح الخاصة باللجنة حتى تتوافق مع لوائح الاتحاد الدولى وليس متابعة العمل اليومى داخل اللجنة لأنه ليس عضوا فى هذه اللجنة وهى مفاهيم يجب أن يدركها جميع أعضاء المجلس وليس مجدى عبدالغنى فقط. ولو التزم كل عضو بدوره لن تحدث مشكلات ولن تحدث تداخلات بين أدوارهم. ولكن هذه الخلافات جعلت أيمن يونس يعلن تفكيره جديا فى الاستقالة من مجلس الإدارة وأنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه بين الأعضاء فما حقيقة ذلك؟ يونس أخ وصديق عزيز وقد انتهى الخلاف بيننا الذى حدث فى الانتخابات واطمأن علىّ بعد الحادث الذى وقع مؤخرا ومشكلة يونس أنه شخص يتأثر نفسيا بأى شىء ولكن أعتقد أن هذا التفكير انتهى تماما الآن وعاد يونس إلى ممارسة عمله داخل الاتحاد خاصة أنه عنصر أساسى ولا غنى عنه. تعرضت لهجوم خلال المرحلة الماضية بسبب مشروع الهيكلة الذى تنوى فيه الإطاحة بعدد كبير من موظفى الجبلاية؟ بالفعل طالبت بتخفيض الكثافة العمالية الموجودة داخل مبنى الاتحاد خلال المرحلة القادمة خاصة أن العديد منهم ليس لديه دور واضح وهو ما سيتم رغم الاعتراضات الحالية ولن يتم الإبقاء إلا عن أصحاب الدور المحدد فقط داخل الجبلاية، وقد بذلت اللجنة التى أتشرف برئاستها مجهودا كبيرا فى إعداد مشروع الهيكلة، وأؤكد أن هذا الأمر سيعلن بعد فترة قليلة أما بخصوص اعتراض بعض أعضاء المجلس على الإطاحة بأسماء معينة فأنا لم أعلن الأسماء حتى الآن وعندما أعلنها لن يتم النظر إلا للمصلحة العامة. بما أنك تعرضت لمن ليس لديهم دور فى الجبلاية ما تقييمك لعمل شوبير كمستشار لاتحاد الكرة منذ أربعة أشهر وهل قام بإضافة أى جديد لمجلس الإدارة حتى الآن؟ أعتبر أن شوبير لم يتم تفعيل عمله داخل اتحاد الكرة حتى الآن ولم يضف أى جديد لمجلس الإدارة بسبب الخلافات الموجودة داخل المجلس بالإضافة إلى أنه لم يتم تحديد دور ثابت يقوم به منذ تعيينه وهو ما يعنى أن قرار تعيينه كان منقوصا فكان يجب تحديد اختصاصات مباشرة يقوم بتنفيذها وهو من المنتظر أن يتم عمله خلال المرحلة القادمة وأنا مع استمرار شوبير فى الجبلاية بشرط أن يكون له دور مؤثر معنا. وهل انتهى الخلاف القديم بينكما منذ الانتخابات الماضية؟ علاقتى بشوبير جيدة جدا وكل ما يشاع حول خلافى معه ليس له أساس من الصحة ولكن مشكلة شوبير أنه «شخص ودنى» يتأثر ببعض الأشخاص الموجودين معه وبما يسمعه منهم ويغضب سريعا بدون التأكد من صحة هذا الكلام بالبلدى «بيسخن بسرعة» وهى أبرز عيوب شوبير التى يجب أن يتخلص منها فى المرحلة القادمة. وماذا عن تقدم المهندس حسن فريد رئيس نادى الترسانة بشكوى إلى الاتحاد الولى يطالب خلالها بتفعيل المادة 18 فما موقف الاتحاد من تلك الشكوى وهل هناك خوف من تعرض الاتحاد لعقوبات دولية فى هذا الشأن؟ المادة 18 لا تنطبق على الدورى المصرى وهذه المادة موجودة فى سجلات الفيفا منذ 10 سنوات بسبب وجود ناديين أحدهما بلغارى والآخر بولندى مملوكان لنفس الشخص وكانت هناك مباراة بينهما فى بطولة أوروبا وهو ما أدى إلى حدوث تواطؤ بينهما وهذا لا ينطبق علينا فى مصر خاصة أنه لا توجد خصخصة للأندية وهو ما أكده لنا المسئولون فى الفيفا خلال زيارة سمير زاهر الشهر الماضى وحاولنا إقناع المهندس حسن فريد بذلك إلا أنه مصر على إرسال شكوى للفيفا ونحن قمنا بذلك وأرسلنا شكواه للاتحاد الدولى حتى يقتنع أننا لا نخشى شيئا وأن هذا الأمر لا يشكل أى خطورة على الاتحاد وشكوى فريد لن تلقى القبول لدى الفيفا وهذا الأمر على مسئوليتى الشخصية. أخيرا.. ما صحة الأنباء التى تتردد عن انسحاب شركة IMG الإنجليزية التى تتولى تسويق الدورى المصرى؟ هذا الكلام غير صحيح ويردده مسئولو التليفزيون والقنوات الفضائية بغرض المناورة فقط وأؤكد لك أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق ومشكلة البث الفضائى أن سمير زاهر قام بعرض الأمر على وسائل الإعلام بصورة خاطئة فهذه الشركة استشارية أو وكالة تسويق وهى شركة عالمية معروفة تتولى تسويق مباريات الدورى الإنجليزى وسمعتها معروفة وتعاقدنا معها يعتبر خطوة تحسب لاتحاد الكرة وليس ضدة وأؤكد أن هدفنا الرئيس من موضوع البث الفضائى هو إيجاد أكبر عائد للأندية وليس تحقيق مصالح شخصية كما يصورها البعض وحقوق بث المباريات هى حقوق الأندية وليست حقوق التليفزيون الذى يمتلك إشارة البث فقط ولا يمتلك حقوق الإذاعة والتسويق ويجب على مسئولى التليفزيون معرفة ذلك.
