ذكر مسؤولون، أن عمال الإغاثة يبحثون عن أكثر من 100 شخص، فُقدوا في قرى دمرتها أمواج المد العاتية (تسونامي) في جزر مينتاواي الإندونيسية، اليوم الأربعاء، مع استمرار الهزات الأرضية في المنطقة. وحددت الهيئة الوطنية للتعامل مع الكوارث حصيلة القتلى ب112 شخصا، حيث كانت معظم الوفيات في منطقتي باجاي أوتارا وباجاي سيلاتان، وقد انجرفت 10 قرى بسبب الأمواج التي بلغ ارتفاعها 3 أمتار، والناجمة عن زلزال وقع، الاثنين الماضي، وبلغت شدته 2ر7 درجة. وذكر أجوس، وهو مسؤول بالهيئة، والذي يستخدم اسما واحدا مثل الكثير من الإندونيسيين؛ أن عدد المفقودين قُدر ب109 أشخاص، اليوم الأربعاء. وهذا التقدير يقل عن 500 مفقود أعلن عنهم، مساء أمس الثلاثاء، لكن أجوس امتنع عن تحديد السبب في تراجع العدد. وقالت وزارة الصحة: إن أمواج ناجمة عن تسونامي وصلت إلى عمق 600 متر في اليابسة بعد دقائق من وقوع الزلزال، مما جرف وأغرق عشرات المنازل. كما قال شهود، اليوم الأربعاء، أن واحدا من أكثر البراكين الخطيرة في إندونيسيا أطلق سحبا من الرماد والغاز الساخن، في ثورة أودت بحياة 25 شخصا على الأقل، فضلا عن إصابة 14 آخرين. وثار بركان ميرابي على مشارف مدينة يوجياكرتا في جزيرة جاوة، أمس الثلاثاء، بعد يوم من تعرض جزر نائية في غرب إندونيسيا لأمواج مد بحري (تسونامي) ناتجة عن زلزال؛ مما أدَّى إلي مقتل أكثر من 113 شخصا. وتحاول السلطات إجلاء أكثر من 11 ألف قروي يعيشون على سفوح البركان، حيث دمرت منازل كثيرة. وقالت متحدثة باسم مستشفى ساردجيتو في يوجياكرتا: إن 25 شخصا قتلوا في زخات من الهواء الساخن، أطلقها البركان في وقت متأخر، أمس الثلاثاء. وقالت لرويترز بالهاتف: "ما زلنا نجمع التفاصيل للتعرف على هوياتهم. معظمهم ماتوا حرقا"، مضيفة أن 14 قرويا أصيبوا بحروق. وتقع إندونيسيا فوق ما يعرف ب"حلقة النار"؛ حيث يحدث احتكاك بين الصفائح القارية، يتسبب في زلازل وثورات بركانية.