بسلام، مرت الانتخابات القاعدية للحزب الوطنى فى دائرة البساتين ودار السلام، والتى تعد من أحدث الدوائر المستقلة فى القاهرة، والمستحدثة منذ إقرار التقسيمات الإدارية الأخيرة، واقتطاع المعادى لصالح محافظة حلوان. ولم يعكر صفو العملية الانتخابية «خلافات كانت متوقعة» فى ظل المنافسات المستعرة بين «مرشحين من البساتين، وآخرين من الوافدين عليها»، وإن كان الملاحظ فى عدد من الشياخات التى شهدت عملية التصويت، «تقديم المتنافسين على مقعدى الحزب، إغراءات مادية وعينية» بحسب أحد أمناء الشياخات طلب عدم ذكره والذى قال: بعض الشياخات شهدت عمليات لشراء الأصوات، وتراوحت الأسعار بين 50 و 150 جنيها»، وأضاف: «لم يقتصر الشراء على تقديم أموال سائلة، وإنما كانت هناك إغراءات أخرى من بينها تقديم شنطة تحتوى على مواد غذائية، علاوة على زجاجتى مياه معدنية وغازية». وفى مشهد طريف اقتحم شخص احدى الشياخات ممسكا بعدد من بطاقات العضوية، ومدللا عليها بقوله: «معايا أصوات.. تشتروا الصوت بكام». ودخل مرشحو الحزب جولة الانتخابات القاعدية، ويسيطر على الجميع شعور بإمكانية تمثيل الحزب فى انتخابات الشعب المقبلة، إذ تتساوى فرص عدد كبير من المرشحين على مقعدى العمال والفئات، وإن كانت مؤشرات المجمعات الانتخابية تصب فى صالح عدد قليل من المتنافسين. فعلى مقعد الفئات تنحصر المنافسات بين الثلاثى أكمل قرطام وسعيد حفنى شبايك والدكتور جمال سلامة، أما منافسات العمال فتدور بين حشمت أبوحجر وعلاء محمد حافظ غالى. ويعتمد شبايك فى منافسات الحزب على تعاطف عدد كبير من أبناء الدائرة، والذين ساندوه فى انتخابات الشورى الماضية بفارق ضئيل من الأصوات، ليعود ويكرر محاولته فى انتخابات مجلس الشعب، خاصة وهى الأولى على مستوى البساتين التى يغيب عنها «مرشحو الخارج» إذ احتفظ بمقعدى الدائرة على مدى الدورات السابقة «نواب من خارج البساتين ودار السلام». ويقول شبايك عن انتخابات الحزب: «أنا راضى عن النتيجة مهما كانت، لأنها ستكون تعبيرا عن ثقل كل مرشح، وأعتقد أن الحزب كان موفقا فى وضعه أسلوبا يكشف عن قوة مرشحيه قبل اختيارهم، فمن يفشل فى إقناع أعضاء حزبه بجدارته بتمثيلهم على قائمة الوطنى، لن يكون قادرا على إقناع الناخبين من خارج الحزب». ولا ينافس شبايك من أبناء العائلات فى البساتين سوى الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة قناة السويس، والذى يخوض الانتخابات للمرة الأولى، ويقول سلامة «انتخابات 2010 تعد فرصة ذهبية لأهالى البساتين، لأنه بعد نحو 15 عاما سيكون لهم تمثيل حقيقى فى البرلمان، ولعل الحالة التى وصلت إليها البنية الأساسية فى الدائرة دليل على ما يعانيه الناس من غياب صوتهم، وافتقادهم لنائب قريب منهم يطالب بحقوقهم». وتبدو المنافسات على مقعد العمال «شبة محسومة» لانحسارها بين علاء محمد حافظ، نجل عضو مجلس الشعب الأسبق محمد حافظ غالى، وحشمت أبوحجر، عضو مجلس المحافظة. ورغم ما تردد عن تحالف غالى مع أحد المرشحين على مقعد الفئات، إلا أن علاء ينفى ذلك ويؤكد أن «التحالف أمر غير وارد فى الانتخابات الداخلية لأننا جميعا زملاء وأصدقاء فى الأساس، ومؤمنون بأن أعضاء الوحدات يعرفون جيدا ماذا يريدون يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر