كشف ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية تدرس عدم تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وأنها لن تقدم على خطوات مغامرة. وقال عبد ربه في حديث خاص لصحيفة "الحياة" اللندنية، الصادرة اليوم السبت، إن الجانب الفلسطيني يطالب بوضع قواعد جديدة للمفاوضات تقوم على التفاوض على الحدود وليس على الأرض، وإنه طالب الإدارة الأمريكية بعدم إعطاء إسرائيل ضمانات تتعلق بالأرض الفلسطينية. وأضاف عبد ربه، الذي يعد أحد أبرز مهندسي السياسة الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يتحالف مع اليمين الأمريكي لإضعاف إدارة الرئيس باراك أوباما، وأنه يسعى من وراء طرح فكرة الاعتراف بالدولة اليهودية، إلى تهويد ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية. وأشار إلى أن أي تجميد للاستيطان "يجب أن يكون كاملا وشاملا ومن دون توقيت زمني محدد. وكل ما يريده نيتانياهو هو إضاعة الوقت حتى نهاية العام المقبل؛ لأنه يعتبر أن الدور الأمريكي سيصبح معلقًا في الهواء في السنة التي تسبق الانتخابات". وفي معرض رده على سؤال عن الخيارات الفلسطينية في حال عدم العودة إلى المفاوضات، قال عبد ربه: "المنظمة الدولية خيار ممكن، لأنه لا بد من نقل هذه المعركة السياسية التي تدور بيننا وبين اليمين الإسرائيلي الأكثر تشددًا وتطرفًا، إلى الساحة الأوسع". وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكدت الأسبوع الماضي أنها ستدرس، بعمق، كل الخيارات المطروحة في ظل تعثر المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ومنها خيار التوجه إلى الأممالمتحدة.