ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجندي الإسرائيلي الذي دهس الناشطة الأمريكية راشيل كوري بالبلدوزر أدلى اليوم الخميس بشهادته أمام المحكمة علنا للمرة الأولى منذ 7 سنوات. ومازال الجندي غير متهمًا بجريمة قتل كوري التي لقيت حتفها بعد أن قام بدهسها ببلدوزر في رفح بقطاع غزة أثناء احتجاجها على هدم منازل الفلسطينيين، كما أنه لم يحاكم منذ 2003 حتى اليوم. ولم يتم الكشف عن هوية الجندي إلى الآن، ما دعا المحكمة إلى الاستماع لشهادته من وراء حواجز خشبية وبلاستيكية، بينما كان يتحدث عبر مكبر الصوت. وقد بدأت المحاكمة في مارس الماضي، بعد طلب أهل راشيل كوري (23 سنة) تعويضا غير محددا من وزارة الدفاع الإسرائيلية. ومن جهته قال الجندي السائق إنه لم ير راشيل، واعتبر الجيش الإسرائيلي الواقعة مجرد حادث، وهو ما رفضته عائلة راشيل، واستنكروا عدم فتح تحقيق دقيق فيما حدث، خاصة وأنه يندرج تحت بند القتل المتعمد، أو على أقل تقدير إهمال من الجندي. وكانت راشيل ناشطة في حركة التضامن الدولية التي ترسل ناشطين أجانب إلى بقاع العالم الساخنة لمساعدة الفلسطينيين. ويذكر أن ناشطا في نفس الحركة كان قد لقي حتفه من قبل عندما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص عليه، كما أن ناشطين آخرين في حالة حرجة بسبب إصابتهما.