كشفت مصادر لبنانية مطلعة عن احتمال تورط رئيس جهاز أمن مطار رفيق الحريرى ببيروت العميد وفيق شقير، فى عمليات استقبال أجانب بلبنان بغرض الحصول على دورات تدريبية يشرف عليها كوادر من حزب الله، وأعضاء فى الحرس الثورى الإيرانى، دون أن يتم تسجيل دخولهم بالسجلات الرسمية. وأشارت المصادر إلى أن متهمين فى قضية «حزب الله» فى مصر دخلوا لبنان وخرجوا منها دون تسجيل تأشيرات على جوازات سفرهم، مضيفة أن المتهم الأول محمد منصور والمعروف ب «سامى شهاب» ربما تم تزوير جواز سفره بمعاونة موظفين رسميين بمطار رفيق الحريرى. وكانت أزمة قد أثيرت ببيروت فى مايو الماضى بعد اتهامات وجهها زعيم اللقاء الديموقراطى اللبنانى وليد جنبلاط لحزب الله يتهمه فيها بالتجسس على مطار بيروت الدولى، وطالت تلك الاتهامات العميد وفيق شقير رئيس جهاز أمن المطار. من جهة أخرى، كشفت مصادر رفيعة المستوى فى مصر عن أن المتهم سامى شهاب طالب بتنحية محاميه منتصر الزيات أثناء تحقيقات نيابة أمن الدولة معه الأربعاء الماضى، وقال لرئيس النيابة «لم أطلب من الزيات الدفاع عنى والتوكيل الذى حصل عليه من المدعو سامى شهاب مزور، فليس لى أشقاء». وأكدت المصادر أن هناك جهات رسمية أخرى بلبنان زورت التوكيل الذى قدمه شخص يدعى أنه شقيق المتهم إلى المحامى المصرى منتصر الزيات إلى نيابة أمن الدولة العليا لحضور التحقيقات مع شهاب، مشيرة إلى أن محمد منصور «سامى شهاب» ليس له أشقاء. وفى السياق نفسه، علمت «الشروق» أن النيابة أحالت المتهم ناصر أبوعمرة للطب الشرعى للكشف عما إذا كان تعرض للتعذيب كما أثير أم لا، ولم تتلق النيابة تقرير الطب الشرعى بعد. وأكدت المصادر أن أوراق القضية ستحال إلى المحكمة خلال أيام، مشيرة إلى أن المستشار هشام بدوى المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا، التقى أمس الأول النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود فى مكتبه، واستعرضا أوراق التحقيقات الخاصة بالقضية.