تشهد محافظات الصعيد نشاطا «انتخابيا» ملحوظا، إذ فرضت أجواء المنافسات وأخبارها على محافظات الجنوب بدءًا من بنى سويف التى شهدت أزمة بين الحزب الوطنى وعدد من مدارس المحافظة، مرورا بمحافظة المنيا التى شهدت سقوط أول ضحايا الانتخابات، وانتهاء بأسوان حيث نشط حزب الوفد فى الآونة الأخيرة. ففى محافظة المنيا سقط أول ضحايا انتخابات مجلس الشعب، أمس الأول، بعد أن داهمت نوبة قلبية مفاجئة أحد المرشحين خلال جولة انتخابية فى مركز بنى مزار. تلقى الدكتور بهاء فكرى أمين عام الحزب الوطنى بمحافظة المنيا نبأ إصابة، محمد شلقامى السيد، أحد مرشحى الحزب الوطنى، فى مركز بنى مزار، بأزمة قلبية أثناء مروره فى جولة انتخابية لكسب تأييد من أمناء الوحدات الحزبية، قبل الانتخابات الداخلية التى تجرى حاليا. ولم يتمكن مرافقو شلقامى من إنقاذه، إذ وافته المنية قبل نقله إلى مستشفى بنى مزار العام، وهو ما تسبب فى صدمة لأعضاء الحزب الذين شهدوا الواقعة، إلا أن نبأ الوفاة، أثار حماس عدد من أبناء قرية المرشح المتوفى، والذين أعلنوا رغبتهم فى أن يحلوا محله فى الانتخابات كمستقلين، حيث أعلن 4 مستقلين نيتهم خوض الانتخابات على مقعد العمال مؤكدين أن سبب تأخر إعلانهم هو تقديرهم للمرشح المتوفى. وبوفاة شلقامى تقتصر المنافسة داخل الحزب الوطنى على 11 مرشحا يتنافسون على مقعد العمال، فيما يتنافس على المقعد من خارج الحزب مرشحان للإخوان المسلمين، ومرشح للوفد، و3 مستقلين، رفض عدد من مديرى المدارس استقبال أعمال الانتخابات الداخلية للحزب الوطنى فى بنى سويف، مساء أمس الأول، والتى شهدت «فوضى عارمة» بحسب أعضاء فى الحزب ممن شاركوا فى الانتخابات القاعدية. وأرجع مديرو مدارس رفضهم معاونة الحزب فى العملية الانتخابية إلى «عدم إخطارهم قبل الانتخابات بوقت كاف، ومفاجأة مسئولى الحزب لهم»، وقالت إحدى مديرات المدارس رفضت ذكر اسمها أنها رفضت أن يتم إجراء الانتخابات داخل المدرسة وطالبت مسئولى الحزب بإحضار موافقة من نهاد المحلاوى وكيل وزارة التربية والتعليم فى بنى سويف، وأضافت: «رفضت قبول وساطة رئيس المدينة الذى وقع بالموافقة على إجراء الانتخابات فى المدارس، وهو ما أجبر القائمين على الانتخابات على الانتظار حتى نهاية اليوم الدراسى». وقال مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم ببنى سويف إن المديرية التعليمية «سلطة تنفيذية وليست سيادية وتم إخطار الإدارات التعليمية بموعد الانتخابات لإخطار المدارس»، ملقيا بالمسئولية على مديرى الإدارات التعليمية. فى غضون ذلك، احتشد أنصار المرشحين أمام اللجان ومنعوا الأمن من دخولها، وهو ما أدى لحدوث مشادات بين الطرفين، ولم يلتزم المرشحون بتعليمات القيادة المركزية ل«الوطنى» والتى حظرت استخدام مكبرات الصوت، ووضع الملصقات الدعائية أمام اللجان. وأنهت اللجان أعمالها فى الثامنة مساء، ليتمكن أعضاء الحزب من متابعة مباراة كرة القدم بين الأهلى والترجى التونسى، على الرغم من الإعلان عن استمرار عمليات التصويت حتى التاسعة مساء. وشهدت قرية الميمون مشاجرات بين أنصار هشام الوكيل وصلاح حوسة خلال انتخابات المجمع الانتخابى، مما دفع د. عبدالرحمن سليم أمين الحزب، ود. عبدالجواد أبوهشيمة، رئيس المجلس المحلى للحضور إلى مقر المجمع، والوقوف على الصناديق وتسلم بطاقات التصويت بعد أن تأخر موعد الانتخابات لمدة ساعة. وفى أسوان قال مدحت المطعنى، رئيس مجلس إدارة الجمعية الحقوقية، أنه تم اختيار 285 محاميا لمراقبة الانتخابات فى الدوائر الثلاث «لتحقيق النزاهة والشفافية فى سير العملية الانتخابية»، وأضاف: «أخطرنا المهندس أحمد عز ،أمين التنظيم فى الحزب الوطنى ومحافظ أسوان، قبل البدء فى اختيار المراقبين». على جانب آخر، عقدت لجنة حزب الوفد فى أسوان اجتماعا طارئا، أمس الأول، لحسم الخلاف حول مرشح الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، على مقعد الفئات فى الدائرة الثانية، كوم أمبو نصر النوبة. وتردد أعضاء اللجنة فى الاختيار بين محمد العمدة، النائب الحالى والمنضم حديثا للحزب، وبين مرشح نصر النوبة طارق أغا. وكانت اللجنة قد أتاحت للمرشحين عرض نجاحاتهما وبرامجهما الانتخابية أمام أعضائها، حتى يتمكنوا من المفاضلة والاختيار بينهما، ولكن الأعضاء لم يحسموا موقفهم. وقررت اللجنة، برئاسة صلاح فخرى، رئيس لجنة الوفد فى أسوان، أن يتم الاختيار بين العمدة وأغا فى غيابهما معا. شارك فى كتابة التقرير: حازم الخولى وحمادة بعزق وماهر عبدالصبور