بلغ عدد مستخدمي موقع التواصل الإلكتروني "فيس بوك" في مصر حتى شهر أكتوبر 2010 نحو 4,145,340 يقيمون في مصر، بحسب الإحصائيات التي يعلنها "فيس بوك"، ويحدثها دوريًّا لراغبي الإعلان عبر الموقع. ويتنوع استخدامهم بين التعارف الشخصي، والميول الفنية والترويج لأفكار اجتماعية وثقافية وفكرية مختلفة، إلا أن الاستخدام الأبرز حاليًّا يتمثل في الدعايات السياسية التي انتشرت من خلال وجود المعارضة المصرية بكثافة على الموقع، سواء عبر المجموعات أو الصفحات الشخصية، ثم دخلت مجموعات الشباب المؤيد للحزب الحاكم حلبة الصراع. هؤلاء المستخدمون الذين يتخطون الملايين الأربعة، يمثلون نسبة 32.79% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في مصر، الذين تخطوا 12.57 مليون مستخدم، طبقًا لآخر إحصاء صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية في عام 2008، لتصبح مصر أكبر دولة في استخدام "فيس بوك" في الشرق الأوسط. ويحتل موقع "فيس بوك" الترتيب الثاني من حيث المواقع الأكثر زيارة في مصر، بعد عملاق البحث الإلكتروني "جوجل" مباشرة، بحسب موقع "أليكسا" الأكثر شهرة في ترتيب المواقع عبر الإنترنت، وتحتل مصر، بحسب "أليكسا"، الترتيب ال18 بين الدول الأكثر زيارة للموقع. كل هذه الأرقام والتحركات، رغم كون الموقع حديثًا نسبيًّا، فهو لم يكن متاحًا لعضوية مستخدمي الإنترنت حول العالم قبل 4 سنوات من الآن، ففي 26 سبتمبر من عام 2006، فتح مالكو الموقع عضويته لجميع المستخدمين فوق 13 عامًا، بعد أن كان مقتصرًا على عضوية طلبة وموظفين أمريكيين. ومن أبرز الأحداث التي انطلقت في مصر من خلال دعوت إلكترونية، المسيرة التي دعا إليها مؤيديون للرئيس مبارك في ذكرى توليه حكم البلاد في 14 أكتوبر 2010، والدعوة لاستقبال الدكتور محمد البرادعي لدى عودته إلى مصر لأول مرة في 19 فبراير الماضي 2010، غير أن الدعوة الأبرز كانت إضراب السادس من أبريل عام 2008، الذي دعت إليه الناشطة إسراء عبد الفتاح، وكان النواة الأولى لإطلاق حركة شباب 6 أبريل، التي تتهمها الحكومة وأجهزة الإعلام التابعة لها، بتحريك عدد من التظاهرات الجماهيرية المعارضة للنظام حاليًّا.