أجرى العلماء في جامعة مانشستر بإنجلترا دراسة أكدت أن مرض السرطان سببه الإنسان، وأثبتوا ذلك عن طريق دراسة المومياوات المصرية القديمة. وقد اكتشف العلماء أن عددًا قليلا جدًّا من المومياوات أظهرت نتائج إيجابية لمرض السرطان، وأن الكتابات الفرعونية القديمة واليونانية لم تذكره إلا نادرًا. ولاحظوا أيضا أن سرطان الأطفال واليافعين ليس له علاقة بطول العمر. كما أنه كان نادرًا للغاية، والدليل هو وجود آثاره في مومياء واحد ضمن آلاف المومياوات التي فحصوها. وأثبتت الدراسة أن السرطان شهد انتشارًا واسعًا وملحوظًا، وبخاصة سرطان الأطفال، بعد الثورة الصناعية. وقالت الدكتورة روزالي ديفيد: إن السرطان هو ثاني الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية في المجتمعات الصناعية، بينما كان نادرًا للغاية في الأزمنة الغابرة". من ناحية أخرى أكد الباحثون أن الناس في الأزمنة القديمة عانوا من أمراض مثل تصلب الشرايين وهشاشة العظام عندما تقدموا في السن، لكنهم لم يصابوا بالسرطان.