التقت "الشروق" عددًا من العاملين الذين تم نقلهم إلى مستشفى القوات المسلحة بمصطفى كامل، لتلقى العلاج اللازم بعد إصابتهم بحروق من الدرجة الأولى. وأكد جاد جيد، أحد العاملين المصابين (40 عامًا- مصاب بحروق من الدرجة الأولى)، وقوع الانفجار في تمام الساعة الخامسة فجرًا داخل الوحدة 2000، والتي تحتوى بداخلها على تنكات مادة "البروبان" شديدة الاشتعال. وأضاف جاد أنه بمجرد اندلاع الانفجار الذي هز أرجاء الشركة، ضربت جميع أجراس الإنذار، وحاول بعدها مع العاملين إيقاف الغازات الخارجة من التربة، حتى لا تختلط بمادة "البروبان" وقت السحب والطرد. ولفت جاد إلى أن الانفجار حدث في أقل من ثوانٍ، وحاول العاملون الخروج بسرعة البرق، ولكن الانفجارات توالت، وعلى الرغم من تمكن العاملين من الهرب، فإن النيران أصابت 6 منهم بحروق متفرقة، ومن بين المصابين كل من المهندس وحيد النمراوي، والعامل محمد إبراهيم. وكشف المصابون في الحريق عن مفاجأة تتمثل في الحالة المذرية داخل المستشفى الرئيسي الجامعي، وبالأخص داخل وحدة الحروق، والتي تعاني من إهمال شديد، فضلاً عن عدم وجود أماكن تسمح بعلاج أعداد كبيرة من المصابين في الحرائق؛ وهو ما يمثل كارثة في حالة حدوث أي حريق كبير. وبكلمات بسيطة، عبر العامل محمد إبراهيم (35 عامًا- أحد المصابين)، أنه يحمد الله على إنقاذه من هذا الحريق، وأنه على قيد الحياة، وقال: "الموت كان أمامي، وربنا أنقذني في آخر لحظة"، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بنفسه عقب وقوع الانفجار حيث تعرض للإغماء". وفي سياق متصل، علمت "الشروق" أن اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، قام بتفقد مكان الحادث، وأعلن عن تشكيل غرفة طوارئ لإدارة تلك الأزمة، تضم قيادات هيئة البترول والدفاع المدني ووزارة الصحة.