كشف وزير الخارجية اليمنى أبوبكر عبدالله القربى عن جهود يقوم بها الرئيس اليمنى على عبدالله صالح لتوثيق العلاقات بين عدد من القادة العرب بينهم خلافات دون أن يسميها، داعيا فى الوقت ذاته إلى عدم افتعال متبادل للأزمات بين العرب وإيران. وقال القربى فى حديث خاص ل«الشروق»: «أعتقد أن الظروف الحالية التى يمر بها الوطن العربى تجعل من الضرورى البدء فى عملية الاصلاح بين القادة». وبشأن موقف اليمن من تحفظ مصر على منظومة تطوير العمل العربى المشترك التى قامت على مبادرة يمنية ليبية، قال القربى إن تحفظ مصر على تغيير مسمى الجامعة العربية لا يعنى رفضها لتطوير منظومة العمل العربى المشترك. وأوضح أنه «لا يجب التركيز على الاسم وما يهمنا هو العمل على الآليات لتفعيل العمل العربى المشترك». وفى تعليقه على فكرة انشاء رابطة دول الجوار العربى المقترحة من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اشار القربى الى ان المناقشات العربية خرجت عن الاطار الذى اقترحه موسى. وقال «ان المشروع الذى قدمه موسى تمت الموافقة عليه من حيث المبدأ فى القمة السابقة وتم ربط مشاركة دول الجوار بموافقة الدول العربية ومن حق أى دولة عربية ان تعترض على انضمام اى دولة جوار.. ولكن للاسف الشديد ركزت المناقشات على كيفية تطوير علاقاتنا بدول الجوار مع الاخذ فى الاعتبار الا نخلق حساسية بيننا وبين دول الجوار وفى النهاية تم التوصل الى ان الفكرة فى حاجة الى مزيد من التطوير!». وفى إشارة الى قضية الحوثيين، قال القربى ان بلاده ما زالت ترفض التدخل الخارجى فى شئونها الداخلية. ولكنه اوضح ان تدخل دولة قطر عى خط المصالحة جاء لتنفيذ ما وضعته الحكومة اليمنية من شروط على الحوثيين تنفيذها وتم التوقيع فى الدوحة العاصمة القطرية. وردا على سؤال عما اذا كانت قضية الحوثيين لها ارتباط بايران، قال القربى قضية الحوثيين قضية خلقت بيننا وبين ايران اشكالية ونأمل ان يدركوا ما نردده دائما انه يجب على ايران اقامة علاقات مع الدول العربية من منطلق العلاقات التاريخية وألا تتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية. وشدد على حرص بلاده على «اقامة علاقات عربية مع ايران فهى دولة اسلامية وجارة ونحرص على ألا يتم افتعال ازمات سواء من الجانب العربى او من الجانب الايرانى». وبشأن الموقف اليمنى من الرغبة الامريكية فى مباركة الدول العربية لاستئناف المفاوضات مع استمرار الاستيطان، قال انه «لا يمكن ان نقبل بمحادثات تعمق بناء المستوطنات وانتشارها وتسير فى الاتجاه الذى لا يريده العرب لذلك لن نيأس فنحن فى معركة وليست بجديدة.. والآن الموقف العربى يتعزز ووحدة الموقف العربى ستفرض على المجتمع الدولى احترام الارادة العربية». وتعليقا على الاوضاع فى السودان، قال القربى ان اليمن ضد تقسيم اى دولة واذا كانت هناك قضايا تحتاج الى معالجة فهى يمكن ان تعالج عن طريق الحوار وحل المشكلات وانا أرى انه بناء على اتفاق السلام فالحكومة السودانية ملتزمة باجراء الاستفتاء ولكنها تريد ان تعزز الثقة بين الشمال والجنوب حتى لا يؤدى الى نشوب حروب بعد ظهور نتائج الاستفتاء. وتابع: «اننا ننظر الى مستقبل السودان بقلق شديد ونشعر بتآمر نحو الانفصال الذى يمثل خطرا اذا ما لم يتم باشراف دولى منبها الى وجود مؤامرات حقيقية تمارس ضد السودان وعلى العرب أن يأخذوا موقفا ضد ما يجرى وليس الوقوف موقف المتفرج».