من الأفضل لمصر ألا تعود إلى مائدة المفاوضات مع دول منابع النيل فى الوقت الحالى، لأننا لم نجهز جيدا لهذه المفاوضات، فى ظل انشغال وزير الرى محمد نصر الدين علام بمعركته الانتخابية فى دائرة جهينة»، هذا ما أكده مصدر حكومى مطلع على ملف حوض النيل. وأكد المصدر الذى فضل عدم نشر اسمه أن الدخول فى مفاوضات حاليا يعنى استمرار الخلاف بين دول المصب (مصر والسودان) والمنبع بعد أن شهد اجتماع أديس أبابا المنعقد فى يوليو الماضى تصاعد حدة الخلاف بسبب عدم موافقة دول المنبع على عقد اجتماع يناقش التداعيات القانونية لاتفاقية «عنتيبى» وإصرارها على عقد اجتماع إجرائى للاتفاق على ميزانية المبادرة ومتابعة دراسات الجدوى للمشروعات. وأكد المصدر أن موقف السودان بتجميد النشاط فى مبادرة حوض النيل كان الرد الطبيعى على تعنت دول المنابع فى عدم الموافقة على مناقشة التداعيات القانونية، لافتا النظر إلى أن مصر لم تتخذ موقفا مشابها للسودان لاعتبارات داخلية تراها القيادة السياسة رافضا الكشف عنها. وفى سياق متصل، حذر مستشار وزير الرى بقطاع مياه النيل، أحمد فهمى من خطورة التغيرات المناخية على حوض نهر النيل مؤكدا أن الدراسات أثبت معاناة القارة الإفريقية من ندرة المياه فى 2050، مطالبا بالاهتمام بمشروعات استقطاب الفواقد فى مستنقعات دول المنابع مؤكدا ان الأمطار التى تسقط على بحيرة فيكتوريا يتبخر منها ما يقرب من 94%.