نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مساعدين لوزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، القول: إن التوتر الذى شاب العلاقات مع مصر منذ اختياره وزيرا للخارجية تلاشى بعد اللقاء الذى جمعه بالوزير عمر سليمان فى تل أبيب أمس الأول. وقال المساعدون: إن ليبرمان أعرب للوزير المصرى عن تقديره وتقدير بلاده لمصر باعتبارها شريكا استراتيجيا لها. وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء الذى جمع ليبرمان بسليمان تم فى مقر رئيس الوزراء الإسرائيلى وليس فى مقر وزارة الخارجية، من أجل الابتعاد به عن وسائل الإعلام، بناء على طلب مصر على حد قولها. وقالت: إن العلاقات بين مصر وإسرائيل شهدت توترا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية على خلفية اختيار ليبرمان وزيرا للخارجية، إلى الدرجة التى دفعت وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إلى القول: إن قدم ليبرمان لن تطأ أرض مصر قبل أن يتقدم باعتذار رسمى. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن وثيقة لوزارة الخارجية فى تل أبيب تحذيرا من أن السياسة الخارجية لرئيس الحكومة الإسرائيلية تهدد العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبى خاصة موقف الحكومة من عملية السلام ورفض فكرة السلام القائم على أساس وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية. وأشارت الوثيقة إلى أن الحرب الإسرائيلية ضد غزة دفعت عددا من دول الاتحاد الأوروبى إلى الدعوة لتجميد خطط «ترقية» العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل، بسبب الضغوط الشعبية على حكومات تلك الدول. وهناك أربع دول أوروبية تقول إنه إذا كانت إسرائيل لا تريد الموافقة على حل الدولتين فإنه يجب رفض ترقية العلاقات بين الأوروبيين والإسرائيليين. واعترف مسئول رفيع المستوى فى الخارجية الإسرائيلية بأن تدهور العلاقات مع أوروبا يعنى ضررا كبيرا بالنسبة لإسرائيل حتى على صعيد الملف النووى الإيرانى التى تعد أوروبا لاعبا رئيسيا فيه. وقال المسئول إنه إذا كان الأمن القومى الإسرائيلى يعتمد على إسرائيل ثم الولاياتالمتحدة فإن أوروبا هى الضلع الثالث لضمانات الأمن القومى الإسرائيلى.