قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن وقف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مرشح للاستمرار بعد مهلة الشهر، إذا واصلت إسرائيل رفضها مد تجميد الاستيطان فى الضفة الغربيةالمحتلة. أبوردنية شدد فى تصريحات ل«الشروق» على أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) يرفض «أى تجميد جزئى للاستيطان.. نريد تجميدا شاملا فى جميع المناطق الفلسطينية، بما فيها القدس ولا تميز». وأشار إلى أن «المجموعة العربية أمامها شهر (منذ اجتماع لجنة المبادرة فى ليبيا الجمعة الماضية) لتدارس الخيارات التى طرحها الرئيس أبومازن كبديل للمفاوضات»، موضحا أن الرئيس «ينتظر من العرب الاتفاق على موقف موحد مما يجرى بشأن عملية السلام حتى يمكن التحرك على أساسه». وشدد أبوردينة على أن «مهلة الشهر التى قررتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية (لواشنطن حتى تتمكن من تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات) يمكن أن تستمر لأكثر من ذلك، إذا تمسكت إسرائيل برفضها تجميد الاستيطان». وأوضح أن «اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية التى شهدتها واشنطن ثم شرم الشيخ والقدسالمحتلة ضمن المفاوضات المباشرة لم تكن سوى لقاءات لتبادل الآراء والمواقف.. فى رأينا المفاوضات المباشرة لم تبدأ بعد». وحول الدعوة التى وجهها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى للرئيس أبومازن من أجل عقد اجتماع مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بحضور الرئيس حسنى مبارك، قال أبوردينة: «ليس لدينا اعتراض على هذه الدعوة أو أى دعوة توجهها أى دولة أوروبية، إلا أن دعوة الرئيس الفرنسى تصب فى إطار التحضير الجيد لقمة الاتحاد من أجل المتوسط القادمة فى برشلونة (الشهر المقبل).. ولا اعتراض من السلطة على دعوة الرئيس ساركوزى». وبشأن الخطوة المقبلة بعد لقاءات دمشق التى أجراها القيادى فى حركة فتح عزام الأحمد مع قيادات حركة حماس حول المصالحة الفلسطينية، أجاب أبوردينة: «ننتظر من حماس فى المقابل أن توقع على الورقة المصرية للمصالحة.. الأمور فى حاجة إلى قرار سياسى من حماس وليس إلى اجتماعات.. يجب عليها الذهاب إلى القاهرة والتوقيع على الورقة كما وقعت عليها فتح، لكن المشكلة تكمن فى أن حماس واقعة تحت ضغوط تمنعها من التوقيع لإنهاء الانقسام».