أثار ملصق كاريكاتوري ضخم يصور باراك أوباما الرئيس الأمريكي في 4 شخصيات هي انتحاري إسلامي وشاذ جنسيا ورجل عصابات مكسيكي وزعيم مافيا، موجة انتقادات في الولاياتالمتحدة قبيل الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل. وكتبت في أعلى هذا الملصق الكاريكاتوري الملون عبارة "صوتوا للديمقراطيين" وقد تم التلاعب بأحرفها بحيث يصبح معناها بالإنكليزية "صوتوا للجرذ" (فوت ديموق رات). وعلق الملصق الضخم عند تقاطع طرق في بلدة جراند جانكشن في ولاية كولورادو غربي الولاياتالمتحدة وجذب أنظار وسائل إعلام من العالم أجمع. واعتبرت مارتيل دانييلز المسئولة المحلية في الحزب الديمقراطي أن هذا الملصق "أقل ما يقال عنه إنه مقيت، وهو ينم عن عدم احترام"، مشددة على طابعه "العنصري والمعادي للمثليين جنسيا".وتحت الرسوم الكاريكاتورية ال4 للرئيس ظهر في الملصق جرذين، يحمل أحدها اسم إدارة الضرائب (آي ار اس) وآخر اسم وكالة حماية البيئة (اي بي ايه) وثالث اسم الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي). وأكد تشاك بابست المسئول الجمهوري في المدينة في تصريح لصحيفة محلية أن الملصق عمل سيئ، وقال "إنه مستهجن وينم عن عدم احترام"، مشددا على أن الاستهزاء بشخص ما بهذه الطريقة هو عمل صبياني".ويهيمن على مقاطعة ميسا، حيث تقع مدينة جراند جانكشنن الجمهوريون ولاسيما المحافظون الذين لا تنفك أعدادهم تتزايد، كما تضم المقاطعة عددا كبيرا من منظمات المحافظين المتشددين المنضوين في إطار ما يعرف بحركة "حفلة الشاي". وهذا الملصق رسمه الفنان بول سنوفر الناشط في العديد من المواقع الإلكترونية التابعة لحركة "حفلة الشاي"، وقد تعذر على وكالة الفرنسية الاتصال به في الحال، إلا أنه قال لصحيفة محلية إنه لا يحق له الإفصاح عمن دفع له المال لقاء إنجاز هذا الملصق.بدوره قال رجل الأعمال دنيس لوكاس مالك المكان الذي علق فيه الملصق إنه لا يمكنه الكشف عمن استأجر منه المكان لتعليق الملصق. وتجري الانتخابات التشريعية في 2 نوفمبر وهي تبدو بالغة الصعوبة للديمقراطيين ورئيسهم باراك أوباما، في حين تؤكد استطلاعات الرأي أن الحظ سيبتسم فيها للجمهوريين.