فى مقال الأسبوع الماضى لم أقرأ الكف ولم أضرب الودع ولم أسترق السمع فى الملأ الأعلى حينما انتابنى القلق على نتيجة المباراة أمام النيجر.. فقد كتبت ما هو نصه: «قبل أن تتحدثوا عن لقاء العودة بين الأهلى والترجى وفرص الأهلى للصعود، تحدثوا أولا عن لقاء منتخبنا مع النيجر الذى وصفه الجهاز الفنى بأنه صعب!.. وقبل أن تسألوا حسن شحاتة لماذا ضم فلان وترك علان أسألوه أولا كيف أعد لاعبيه للفوز، وهناك غيابات مؤثرة لبعض النجوم ومستويات غير مبشرة للبعض الأخر؟!». المؤشرات والمعلومات التى كانت قادمة من معسكر المنتخب كانت تنبئ بذلك ولكن لم يكن من المقبول الحديث عنها بشكل مباشر وواضح حتى لا تطولنا الاتهامات سابقة التجهيز، واكتفيت فى المقال السابق بمجرد إشارة تحمل الخوف والقلق وعدم الاطمئنان!.. الآن وقد انتهت المباراة التى جعلتنا فى موقف صعب جدا فى مشوار التأهل للنهائيات تبقى بعض التساؤلات والوقفات ومنها: لم أفهم تصريحات الكابتن حسن شحاتة بأنه فوجئ بمستوى بعض اللاعبين واكتشافه أنهم لا يصلحون للعب الدولى وأنهم لاعبون محليون فقط وأن هؤلاء اللاعبين قد خدعوه!.. كيف يا كابتن بهذا التاريخ الكبير والخبرات المتراكمة يتم خداعك؟.. وإذا كان هؤلاء نجحوا فى خداعك وأنت من أنت فى عالم التدريب فكيف بنا نحن؟!.. ثم هذه هى اختياراتك لم نجبرك عليها أو نفرضها عليك!.. ثم السؤال الأهم وهو كيف خدعوك؟.. لابد أن نعرف وسيلة الخداع كى نحتاط منها ومنهم لك ولنا. أداء اللاعبين طوال المباراة كان عبارة عن «شخبطة كروية»! النجوم الكبار.. هل شاخوا فى مراكزهم؟ منتخبنا انهزم فى النيجر ومنتخب تونس فاز خارج ملعبه على توجو.. هل هذا مؤشر سىء لمباراة العودة للأهلى أمام الترجى؟ لم ولن ننسى لهؤلاء اللاعبين وجهازهم الفنى ما صنعوه من إنجازات وما قدموه لنا من ضحكات واعتزاز وجعلونا نتيه فخرا بهم وبأنفسنا.. ولكن على قدر الإعجاب يكون العتاب ولا أقول العقاب.. ولأن ما حققوه كان إنجازا وإعجازا كانت صرختنا التى لم نستطع أن نكتمها.. وكانت أسئلتنا الحائرة التى تزن فى عقولنا.. هل تغيروا وتغيرنا.. هل تهاوى سحر ماضينا.. هل تغير ما فيهم وما فينا.. هل ماتت أغانينا.. هل توقف نبض أمانينا.. هل الذى كان يسعدنا هو نفسه الذى أصبح يشقينا.. هل حقا بدأت البسمة تتسرب من بين أيادينا.. هل هجرنا قصور السعادة وهم الذين بنوها لنا وسارت الأحزان هى التى تؤينا.. هل سكتت أهازيج الفرحة التى أنشدوها لنا ولم نعد نسمع إلا ترانيم الحزن تكاد تبكينا؟! اندهشت عندما سمعت بعض أعضاء مجلس إدارة الزمالك يطلب من ممدوح عباس أن يعتمد عقد شيكابالا الجديد وأن يدفع من جيبه قيمة السنة الأولى!.. كيف يتم الاعتماد من مجلس لا شرعية له ولو حدث يكون تزويرا علنيا!.. ولماذا لا يعتمده المجلس الحالى؟.. الإجابة.. لأن عقد شيكابالا الجديد غير موجود مع المجلس، ولأن المجلس حتى لو حرر عقدا جديدا لن يستطيع الإيفاء به، لأن العقد ينص على أن يحصل شيكابالا سنويا على 5 ملايين و600 ألف جنيه، بالإضافة إلى مليون جنيه من جيب ممدوح عباس الخاص ومليون جنيه قيمة إعلانات ورعاية ومليون جنيه فى حالة الفوز ببطولة الدورى وبذلك يكون قيمة العقد سنويا فى حالة الفوز بالدورى 8 ملايين و600 ألف جنيه.. علما بأن مدة العقد 4 سنوات.. بس خلاص!!