ألغت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، قرارها الذي أصدرته منذ أسبوع بالإفراج عن الطفل الأسير صايل أبو قويدر بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف شيكل وقررت الإبقاء عليه رهن الاعتقال حتى انتهاء التحقيق معه. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت أبو قويدر في محيط مدرسته "الإخوة الأساسية" في الخليل يوم 27 سبتمبر الماضي وقامت بالاعتداء عليه بالضرب خلال التحقيق معه بتهمة إلقاء الحجارة. وذكرت الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني أن موجة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الأطفال القاصرين لا تستند إلى أية معايير أخلاقية وتضرب بكل المواثيق الدولية عرض الحائط. وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير، إن حكومة إسرائيل تنتهج سياسة التمييز العنصري ضد الأطفال الفلسطينيين، فهي تتعامل مع الأطفال الإسرائيليين بصورة مختلفة من خلال نظام قضائي خاص بالأحداث تتوفر فيه ضمانات المحاكمة العادلة، حيث تعتبر أن الطفل الإسرائيلي هو كل شخص لم يتجاوز الثامنة عشرة، بينما تتعامل مع الطفل الفلسطيني على أنه كل شخص لم يتجاوز السادسة عشرة. وأضاف فارس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي طبقت أوامر عسكرية عنصرية على الأطفال الفلسطينيين الأسرى وتعاملت معهم من خلال محاكم عسكرية تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة، خصوصا الأمر العسكري 132 الذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال أطفال في الثانية عشرة من العمر. واستنكر فارس قرار استمرار اعتقال الطفل صايل قويدر، مطالبا كافة الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل بالتحرك بشكل حقيقي وفعال لردع إسرائيل عن مواصلة استهداف أطفال الشعب الفلسطيني والتنكيل بهم أمام محاكم عسكرية.