تنفست غادة عفيفى الصعداء عندما تسلمت القرار رقم 9 لسنة 2010 من نيابة الجيزة الكلية لشئون الأسرة بتسليم الصغيرين أحمد، عامين وحنان، 3 أعوام، من زوجها أحمد عبدالصبور محمد المشد، الحاصل على الجنسية الأمريكية وتنفيذه فورا وفقا لنص المادتين 2 و3 من قرار وزير العدل رقم 1087 لسنة 2000 بإرشادها. ولم تمض عدة أيام، حتى خرجت غادة من نيابة الأسرة بالعمرانية تضرب أخماسا فى أسداس لأن زوجها قد هرب إلى أمريكا ومعه طفلاها، بعد خطة أعدها ونفذتها معه زوجته الجديدة العاقر، بعد أن دمر حياتها، وجعل قرار الحضانة حبرا على ورق. بدأت حكاية غادة عندما قرر أحمد عبدالصبور محمد المشد انه لابد أن يتزوج امرأة أخرى على زوجته الأولى التى يحبها وتنجب له حتى تحقق له حلمه بالابن الذى يرث أمواله الطائلة التى جمعها طوال سنوات الغربة الطويلة، وكانت غادة إحدى السيدات اللاتى وضع عينه عليها، حيث إنها كانت مطلقة ولديها طفل من زوجها الأول وطرق بابها للزواج، وتقدم لخطبتها ومعه زوجته الأولى العاقر، واستمعت غادة إلى كلامه وزوجته وتم الزواج فى شقة إيجار جديد وانتقلت إليها وأنجبت طفلة وطلب منها زوجها تسميتها باسم زوجته الأولى حتى يجمع بينهما الشمل وان تشعر زوجته الأولى بأنها أما مثلها ووافقت غادة على ذلك. وعاشت غادة أياما سعيدة معه وأنجبت الطفل الثانى، وطالبها بتسميته أحمد مثل اسمه، فوافقت فى الحال وترعرع الأطفال فى أحضان الزوجة الأولى لدرجة أنها كانت تترك الأطفال لها طوال النهار، وبعد عدة أشهر طلب منها أن تذهب إلى العقار الذى يقيم فيه، وان تقيم فى شقه منفصلة وذلك لمرضه بالقلب وغيره من الأمراض المزمنة، ووافقت غادة وعاشت مع ضرتها فى منزل واحد، ولكنها وجدت تغييرا شديدا فى معاملته لها وانه يفرق بينهما وكان يبخل عليها جدا ويصرف ببذخ على زوجته الأولى ويلعب مع الطفلين ويضحك معهما، ولكنه عندما يكون فى شقتها ينفر من كل شىء ويضرب الطفلين حتى وجدت غادة الطفلين يتعلقان بالزوجة الأولى من اجل الحلوى واللعب والتنزه وكل ذلك دون أن تعرف غادة أن هناك شيئا ما يدبره لها زوجها حيث طلب منها الذهاب إلى السفارة الأمريكية للتوقيع على طلب إعانة للأطفال ووقعت هناك على 3 ورقات مكتوبة باللغة الانجليزية وبعد ذلك فوجئت به يعد عدته للسفر. وفى يوم حزين عادت غادة من عند طبيب الأسنان لتكتشف سفر زوجها وطفليها إلى أمريكا دون أن يودعها، وعندما اتصلت به رفض الرد عليها، فعادت إلى شقتها لتجمع صور ذكرياتها الجميلة مع طفليها، فوجئت باختفاء جميع الأوراق الخاصة بهما، فذهبت إلى زوجته الأولى لتستنجد بها، ولكنها اكتشفت سفرها هى الأخرى لتفوز بطفليها التى أنجبتهما من اجل أن تملأ حياتها بأطفال من صلب زوجها. حاولت غادة العديد من المرات الذهاب إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة لتنفيذ القرار أو إبلاغ السلطات الأمريكية بقرار النيابة ولكن دون جدوى. غادة الآن تأمل أن يرق قلب زوجها الهارب وان يعيد إليها طفليها أو حتى يتصل بها تليفونيا حتى تسمع صوتهما وتشعر أنها أم وليس زوجة بالإيجار استأجرها زوجها من اجل أن تنجب له أطفالا ثم يلقى بها فى الشارع، بعد أن انتهت مهمتها.