أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم، الثلاثاء، أن إيران اعتقلت أجنبيين أجريا مقابلة مع نجل سجينة تثير جدلا دوليا لأن لهما صلات بشبكات"مناهضة للثورة" في الخارج. وقالت الهيئة القضائية الإيرانية أمس، الإثنين، إن الأجنبيين اعتُقلا عندما اجتمعا مع نجل سكينة محمدي اشتياني التي علق تنفيذ الحكم الصادر ضدها بالرجم حتى الموت الشهر الماضي بعد غضب دولي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي، إن" الاثنين لهما صلات بشبكات مناهضة للثورة في الخارج.. جماعة مناهضة للثورة متمركزة في ألمانيا أعدت التحضيرات لهذين الشخصين للرجوع إلى ابن السيدة محمدي." وامتنع المتحدث عن تأكيد ما إذا كان المعتقلان ألمانيين مثلما أشارت بعض التقارير. وقال: "بعض المصادر قالت إنهما ألمانيان." ولم تؤكد وزارة الخارجية الألمانية تورط أحد من مواطنيها في هذه المسألة. ويتوجب على مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية الحصول على إذن رسمي للسفر خارج طهران أو لتغطية المظاهرات والأحداث السياسية غير الرسمية الأخرى. وقال: "لسنا متأكدين مما إذا كانا مراسلين، لأنك لو كنت مراسلا، فلا بد وأن يكون معك تأشيرتك الصحفية لدى دخولك البلاد. "الاثنان دخلا إيران بتأشيرتين سياحيتين." وفي حادث آخر سلط الضوء على حساسية إيران تجاه التغطية الإخبارية لوسائل الإعلام الأجنبية أمهلت صحفية معتمدة تعمل لحساب صحيفة الباييس الإسبانية أسبوعين لمغادرة إيران يوم الإثنين. وقالت الصحيفة إن هذا القرار له صلة على ما يبدو بمقابلة أجرتها انجليس اسبينوزا مع نجل المعارض الراحل آية الله العظمى حسيني علي منتظري في يوليو تموز. وقامت الباييس أيضا بحملة للإفراج عن اشتياني التي سبب الحكم الصادر برجمها، لإدانتها بالزنا، غضبا عالميا. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن هذه القضية أثارتها وسائل الإعلام الأجنبية المعادية، ورفض الإفراج عنها. وكثيرا ما تتهم إيران القوى الأجنبية بمساعدة الحركات المناهضة للحكومة لإسقاط المؤسسة الدينية. وتقول شخصيات قضائية إنه ما زال من الممكن أن تواجه اشتياني الإعدام بتهمة القتل. وتقول منظمة العفو الدولية إن لديها علما بأن عشرة أشخاص على الأقل من بينهم سبع نساء صدرت ضدهم أحكام بالرجم في إيران.