الكتب الإلكترونية تكتسب أرضية في الولاياتالمتحدة يساعدها في ذلك الأسعار المنخفضة لأجهزة قراءة الكتاب الإلكتروني والنجاح الضخم لجهاز الأكثر غلوا آبل آي باد الذي يمكن استخدامه في القراءة أيضا. ولكن في الأسواق الأكثر تقليدية مثل أوروبا حيث تمثل الكتب الهدايا والكتب المدرسية جزءا كبيرا من المبيعات، فإن الكتاب الرقمي مازال له تأثير محدود على النشر. ومن المرجح أن يكشف معرض كتاب فرانكفورت الذي يقام في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر أن التقارير التي تتحدث عن وفاة الكتاب الورقي سابقة لأوانها. والمعرض هو أكبر تجمع لنشر الكتب في العالم، ومن المتوقع هذا العام أن يحضر المعرض حوالي 7000 ناشر. وسيقوم بطرح مجمل الأعمال نحو 600 ناشر أمريكي و800 ناشر بريطاني يشكل إنتاجهم الجزء الرئيسي من ترجمة الكتب الروائية وغير الروائية حول العالم. وسوف يبيعون حقوق إعادة طبع كتبهم بلغات أخرى. وطوال خمس سنوات، أضفى المنظمون عبق الحداثة في مناسبات تتحدث عن العصر الرقمي المقبل والحاجة إلى التكيف أو الموت، إلا أن الحديث دائما ما كان مبالغا فيه: فالكتب الرقمية لا تزال منتج هامشي في أرض المعرض. ومبيعات الكتب الرقمية في ازدياد، ولكنها لا تزال تمثل فقط من 3 إلى 5% من إجمالي مبيعات الناشرين الأمريكيين وفقا لتقرير نشر مؤخرا في صحيفة نيويورك تايمز، وفي ألمانيا وهي واحدة من أكبر أسواق الكتاب في العالم، توضح بيانات معرض فرانكفورت إن المعدل لا يزال أقل من 1%. ويقول الكثيرون الآن إن التنبؤات التحذيرية منذ بضعة سنوات مبالغ فيها وأن الكتب الإلكترونية لا تمثل التهديد الذي كانت تبدو عليه في يوم من الأيام. و نشر مؤخرا إتحاد الألماني لنشر وبيع الكتب دراسة عن 785 مشروعا محليا أوضحت أن الأغلبية تنظر إلى الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي بأنهما متكاملان. وقال الإتحاد الألماني في ملخص "الكتب المطبوعة والإلكترونية كل منها يتمتع بميزة في بيعه".