كشفت الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى الناشط السياسى والمرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ما وصفته ب«مخطط الحزب الوطنى لضرب مصداقية توقيعات التغيير» على بيان «معا سنغير» الذى يحمل المطالب الإصلاحية السبعة. وقالت الحملة الشعبية فى بيان حصلت «الشروق» على نسخة منه: «وردت إلينا معلومات موثوقة من مصادرنا داخل الحزب الوطنى القابع على صدورنا بأن بعض قيادات الحزب وضعوا مخططا لضرب مصداقية عملية جمع التوقيعات على بيان التغيير». وأوضح البيان: أوعز النظام لبضعة آلاف من أنصارهم بالتوقيع على بيان التغيير ببيانات صحيحة، وأن يستعدوا للحظة حددها قيادات الحزب، ونعرفها نحن جيدا، يخرج فيها هؤلاء لإعلان رفضهم لمشروع البرادعى بما يوحى بانسحاب جماعى، واتهامه بأنه يسعى لإحداث الفوضى، وتنفيذ أجندة خارجية، فى تحرك رخيص لضرب مشروع التغيير، وإفقاد عملية جمع التوقيعات زخمها وحيويتها. وأكدت قيادات حملة دعم البرادعى أنها تحتفظ بمعلومات كثيرة فى هذا الصدد، وفضلت كشف بعض ما لديها «لتنبه المواطنين الشرفاء بما يُحاك لهم من ألاعيب تهدف لضرب آمالهم فى تغيير هذا النظام الذى جرف البلد من الأخضر واليابس»، على حد تعبير البيان. وأرجعت الحملة هذا المخطط إلى «عجز النظام عن المنافسة الشريفة»، وأعرب أنصار البرادعى عن ثقتهم بأن «النصر اقترب وأن الأمل فى التغيير أمامه خطوات قليلة ويصبح واقعا». وناشدت الحملة «جميع شرفاء هذا البلد الدفاع عن مطالب التغيير لمساندتها من أجل إجهاض مخططات النظام التى تهدف لضرب مشروع التغيير»، بحسب تعبير البيان. فى غضون ذلك، اقتربت التوقيعات على بيان التغيير من رقم المليون توقيع، حيث وصلت عدد التوقيعات على المطالب الإصلاحية السبعة على موقع الجمعية الوطنية للتغيير 114 ألف توقيع، فيما تجاوز عدد الموقعين 745 ألف توقيع على موقع «توقيعات أون لاين» التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بعد 28 يوما من إطلاق الإخوان حملة توقيعات لصالح مشروع التغيير الذى يقوده البرادعى. وشهدت التوقيعات على موقع الإخوان تناقصا ملحوظا فى الفترة الأخيرة، وبعد أن تراوحت الزيادة فى عدد الموقعين بين 10 15 ألف موقع يوميا مع زخم بداية الحملة، أصبحت لا تتجاوز حاليا 3 آلاف توقيع فى اليوم، وهو ما أرجعته قيادات فى حملة البرادعى إلى انشغال جماعة الإخوان بالانتخابات البرلمانية المقبلة.