انطلقت مظاهرات في باريس ومدن فرنسا كافة، اليوم السبت، للمرة الثالثة خلال شهر، للاحتجاج على خطط الحكومة الفرنسية لرفع سن المعاش من 60 إلى 62 عامًا، وهو القانون الذي وافقت عليه الجمعية الوطنية يوم 15 سبتمبر الماضي، ومن المقرر أن يناقشه مجلس الشيوخ اعتبارًا من يوم الثلاثاء القادم. وأوضحت الشرطة الفرنسية أن نحو 63 ألف شخص يشاركون في المظاهرات التي جرت في باريس، بناء على دعوة من اتحادات النقابات العمالية التي اختارت إجراء المظاهرات اليوم السبت، وهو يوم عطلة، لإعطاء الفرصة للعاملين في القطاع الخاص وأسرهم للمشاركة في هذه المظاهرات بدون الاضطرار إلى الإضراب عن العمل، وذلك بعد المظاهرات التي تم تنظيمها يومي 7 و23 سبتمبر الماضي، لحشد الرأي العام ضد خطط رفع سن المعاش في فرنسا. وشارك في المظاهرات عدد كبير من قادة التجمعات النقابية والقادة السياسيين، وعلى رأسهم مارتين اوبيرى، زعيمة الحزب الاشتراكي، وبيرتران ديلانو عمدة باريس الاشتراكي. وتجاوز عدد المشاركين في المظاهرات على مستوى فرنسا حتى الآن 380 ألف متظاهر رفعوا لافتات، من بينها: "المعاشات وفرص العمل والرواتب.. تحديات المجتمع". وأظهر استطلاع للرأي، نشرته اليوم صحيفة "ليمانيتيه" الفرنسية، أن 71% من الفرنسيين يؤيدون هذه المظاهرات، وفى حالة إصرار الحكومة على المضي قدما في إصدار تعديل قانون المعاش، فإن النقابات العمالية قد أعلنت عن تنظيم مظاهرات جديدة يوم 12 أكتوبر الحالي.