«%11 فقط قيّموا أداء حكومة الدكتور أحمد نظيف، ما بين سيئ وسيئ جدا،» كما أشار الاستطلاع، الذى قام به مركز معلومات مجلس الوزراء خلال الفترة من 26 30 مارس الماضى. ليشمل 1152مواطنا مصرىا، 555 منهم من سكان الريف، 45% منهم من مستوى دخل مرتفع، لكن 19% فقط من المواطنين اعتبروا أداء حكومة الدكتور نظيف جيدا جدا، و22% جيدا. ويعد هذا التقييم لأداء الحكومة أسوأ مما جاء فى الاستطلاع، الذى أجرى فى 2007 عن أداء الحكومة، حيث اعتبر 22% من المواطنين وقتها أداء الحكومة جيدا جدا، و36% اعتبروا أداءها جيدا. وقال 21% من المواطنين إن الحكومة لم تقم بعمل أى شىء جيد خلال 2008، فى حين اعتبر 18% من المواطنين أنها لم تنجح فى خفض الأسعار. «الشفافية فى إعلان النتائج، دليل على شجاعة متخذى القرار»، كما جاء على لسان ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء فى مؤتمر صحفى عقده أمس للإعلان عن نتائج الاستطلاع. وفسر ماجد تراجع شعبية الحكومة، وفقا للاستبيان، بأن الحكومة تواجه أزمة مركبة، بدأت بارتفاع فى أسعار أغلب السلع الرئيسية فى العام الماضى بسبب الارتفاع فى أسعار المواد الخام والسلع الغذائية على مستوى العالم، ومرورا بأزمة مالية عالمية أثرت على الاقتصاد بشكل عام. «أعتقد أن هناك حالة من عدم الرضا لأغلب شعوب العالم عن أداء الحكومات» تبعا لماجد عثمان. وجاءت مشكلة الأسعار، والبطالة على رأس المشكلات، التى أظهرت عدم الرضا بين المواطنين عن أداء الحكومة، حيث اعتبر41% من المواطنين، الذين شملهم الاستطلاع أن الأسعار تغيرت إلى الأسوأ، وقال 36% منهم إن مشكلة البطالة ساءت عما كانت عليه. وقال ماجد عثمان إن نتائج هذا الاستطلاع سوف تعرض اليوم على مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن المركز بدأ يعد هذا الاستطلاع بناء عن طلب الدكتور أحمد نظيف، معتبرا أن استطلاعات الرأى جزء من عملية الإصلاح السياسى. «المركز يحاول اختيار وقت محايد ليظهر تقييم المواطنين لأداء الحكومة، فلا يجرى الاستطلاع بعد قرار صرف علاوة على سبيل المثال أو بعد حدوث مشكلة» تبعا لماجد عثمان. وقد أظهرت نتائج الاستطلاع حالة من الرضا بين أبناء محافظات الوجه القبلى عن أداء الحكومة أكثر مما جاء فى الاستطلاع الماضى عن أداء الحكومة. «ربما يرجع السبب إلى وجود زيادة فى اهتمام الحكومة بمناطق الوجه القبلى أكثر من الأعوام الماضية، وهو ما انعكس فى صورة زيارات متكررة، ومشروعات أكثر يتم بناؤها فى تلك المحافظات» كما جاء على لسان ماجد عثمان. وجاءت خدمة التليفون المحمول على رأس قائمة الخدمات التى رأى المواطنون أنها تحسنت. أما عن الأمنيات التى كان المصريون يحلمون أن تنجح الحكومة فى تحقيقها فكانت السيطرة على الأسعار فى مقدمتها، تليها مشكلة البطالة.. وقد أظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاع رضا الذكور، الذين شملتهم العينة عن أداء الحكومة مقارنة بالإناث.