أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء أنه اختار أن يكون مسيحيا، في تصريح يرتدي أهمية خاصة بعد أن بينت استطلاعات عدة للرأي أن الكثير من الأمريكيين يعتقدون أنه مسلم. وقال أوباما: "أنا مسيحي باختياري"، وذلك ردا على امرأة سألته عن سبب إيمانه خلال نقاش أجري مع ناخبين في ولاية مكسيكوالجديدة في جنوب غرب الولاياتالمتحدة. وشرح أوباما أنه تربى في كنف عائلة لم تكن تتوجه كثيرا إلى الكنيسة، وأنه اعتنق المسيحية في مرحلة متأخرة من حياته، موضحا أن تعاليم السيد المسيح هي مصدر إلهام "لطبيعة الحياة التي أريد أن أحيا". وأضاف: "إن مجرد استيعاب كون يسوع المسيح مات من أجل مغفرة خطايانا يبين لي نوع التواضع الذي علينا جميعا أن نتحلى به كبشر". وأوضح أوباما أيضا أن على الولاياتالمتحدة "أن تحترم ما هو وارد في الدستور الأمريكي فيما يتعلق بحرية المعتقد لكل الديانات وتقبل المشككين والملحدين". وجاء في استطلاع للرأي أجرته مجلة "تايم" في أغسطس الماضي أن 24% من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن أوباما مسلم. وتزامن هذا الاستطلاع مع اشتداد الجدال حول مشروع لبناء مركز ثقافي إسلامي تابع لمسجد في نيويورك قرب موقع "جراوند زيرو". ودافع أوباما عن حق المسلمين في بناء هذا المركز، في حين رفض المعارضون بناءه على مقربة من مكان وقوع اعتداءات 11 سبتمبر.