بالرغم من أنها بدأت مشوارها الفنى مغنية، فإنها أهملت الغناء لفترة طويلة انشغلت فيها بالعمل السينمائى، حتى إن الناس ظنت أنها ممثلة فى المقام الأول ونسيت تماما أن مشوارها بدأ بالغناء، اللهم إلا بعض المحاولات القليلة التى أثارت الجدل حولها، منها أغنية «أنا جيت». أخيرا تذكرت دوللى شاهين أنها مغنية وهى الآن تستعد لطرح أول ألبوم لها، والغريب أن هذا العمل تطرحه مع شركة إنتاج صغيرة تعد دوللى هى نجمتها الوحيدة رافضة التعاون مع شركات كبرى مثل روتانا ومزيكا. بداية تقول دوللى: أعترف أننى تأخرت كثيرا فى الغناء، لكن التمثيل لم يؤثر ولو 1٪ على الغناء، بل بالعكس التمثيل بالنسبة لى خدمنى كمطربة جدا، فأغنية «أنا زى أى بنت» التى غنيتها فى فيلم «ويجا» حققت لى انتشارا رهيبا وصنعت لى نجاحا ونجومية كبيرة وأعترف أن هذه الأغنية هى التى جعلت لى قيمة فنية كممثلة ومطربة. وأعتقد أننى أحقق التوازن بين دوللى الممثلة ودوللى المطربة لأننى قدمت 3 أفلام وقدمت أمامها 3 أغنيات سنجل وذلك للعجز المادى فأنا لست مليارديرة لكى أنتج لنفسى، فأنا إنسانة على قد حالى أنفق على نفسى وعائلتى من فنى، والحمد لله وقعت مع شركة «جاد صوايا» ونحضر معا أول ألبوماتى. الشروق: وما تفاصيل الألبوم؟ دوللى: انتهيت تقريبا من تسجيل كل أغنيات الألبوم ما بين اللهجة اللبنانية والمصرية والمغربية والخليجية والفرنسية، وهناك أغنية مكس بين لهجات مختلفة، فأنا أحاول فى هذا الألبوم أن أكون مختلفة عن كل الألبومات التى تطرح فى الأسواق الآن، والغناء بلهجات مختلفة ليس غريبا علىّ لأننى بدأت الغناء باللهجتين الفرنسية والمغربية، وليس المصرية أو اللبنانية. وتعاونت فى هذا الألبوم مع مجموعة متميزة من الشعراء والملحنين والموزعين منهم ناصر الجيل ومحمد رفاعى ومحمود خيامى ومحمد رأفت وكريم عبدالوهاب، ولكن تتبقى لى أغنية واحدة أسجلها باللغة الفرنسية. كما سأضم أغنية «أنا جيت» للألبوم. الشروق: وما الطابع الغالب على أغنيات الألبوم؟ دوللى: ليس هناك لون معين لأغنيات الألبوم فكل أغنية مختلفة تماما عن الأخرى فأقدم الدبكة اللبنانى والرومانسى والتكنو والخليجى، كل أغنية تقريبا بموسيقى مختلفة عن الأخرى. الشروق: هل تخشى فشل ألبومك الأول خاصة أن الوسط ملىء بالمطربين والمطربات؟ دوللى: لا أخاف من شىء! ولماذا أخاف؟.. هل أخاف من الفشل؟.. أعتقد أنه لا يوجد نجاح إلا بعد فشل. أو هل أخاف ألا يباع الألبوم؟.. لا توجد مشكلة لأن الألبوم الثانى سيباع. لكن أنا ثقتى فى نفسى كبيرة وإيمانى بربنا أكبر وأعرف أننى عندما أجتهد سيكافئنى الله على اجتهادى.. فإن شاء الله الألبوم سينجح، وإذا قدر له الفشل سأجرب مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى أنجح، ثم لماذا أفشل والوسط الغنائى به كثير من المغنين الذين ليس لهم أى قيمة ومع ذلك هم ناجحون. الشروق: لماذا لم تتعاقدى مع شركة كبيرة مثل روتانا أو عالم الفن أو ميلودى لتكثف وجودك غنائيا وتدعمك فنيا؟ دوللى: لا يهمنى حجم الشركة فمثلا شركة روتانا شركة عظيمة لكن معها مليون فنان وكذلك مزيكا وكذلك ميلودى وأنا لا أحب هذا فأنا أحب التخصص فالشركة التى تعاقدت معها شركة صغيرة وجديدة ومقتنعة بى جدا وأنا أكبر وأفضل مطربة فيها وهم لا يرفضون لى أى طلب وأنا لا أحتاج منهم أكثر من ذلك. الشروق: هل ستقدمين أغنية والدك فى الألبوم؟ دوللى: لم ألغ الفكرة فأنا سأقدمها ولكن هى حتى الآن لم تلحن وأنا أريد من يلحنها يكون لبنانيا، وأنا لم أنزل لبنان منذ فترة طويلة بسبب انشغالى بالتمثيل فى مسلسل «أدهم الشرقاوى» لكن أكيد سأنفذها وإذا لم تلحق بهذا الألبوم ستكون فى الألبوم التالى له. الشروق: وما حقيقة أنك طرحت كليب «نظراته» لتحسين صورتك بعد الهجوم الشديد التى تعرضت له فى كليب «أنا جيت»؟ دوللى: صورتى لم تهتز أصلا لكى أحسنها، وكل واحد يقول ما يحلو له لكنى لى أفكارى ووجهة نظرى التى أعرف أنها تختلف عن الكثير لكنى مقتنعة بها، وأنا لا أقدم شيئا لأن السوق تريده أو أفصل كليبا علىّ لكى يعجب الناس، وأقدم فقط ما أحب وأريد. الشروق: بصراحة هل دوللى المطربة أفضل أم الممثلة؟ دوللى: أرى أن دوللى الممثلة والمطربة جيدة إذا كان الجمهور يراها جيدة. وإذا رأى الجمهور أننى غير مؤهلة فى الغناء والتمثيل سوف أقعد فى البيت. فالرأى فى النهاية للجمهور، لأننى إذا تحدثت عن نفسى لن أذكر أى سلبيات عنى لأننى أرى نفسى أفضل ممثلة ومطربة فى الدنيا وأمى تؤكد لى هذا الكلام. الشروق: اتهمتك المطربة ماريا على موقعها الرسمى أنك تقلدينها فى طريقة الغناء وتصوير الكليبات.. ما تعليقك؟ دوللى: ضحكت بصوت عال وقالت: أستغفر الله العظيم أنا أقلد ماريا فى طريقة الغناء! ماريا كفنانة على رأسى من فوق لكن فى طريقة الغناء هى أمامها كثير جدا لكى تغنى مثلى إذا عرفت فى النهاية. وأنصحها بأن تترك الغناء لأهله. الشروق: هل أنت على خلاف معها؟ دوللى: لا أبدا لم أختلف معها وليس لى أى علاقة بها ولم نتقابل سوى مرة واحدة منذ عامين تقريبا فى حفلة، وأرى أن أى فنان يريد أن يعلق شيئا على شماعة دوللى شاهين يأتى ويعلقها، لأن شماعتى قوية وتستحمل أكثر من ذلك بكثير. الشروق: غنيت فى «ويجا» و«نمس بوند» و«المشمهندس حسن» فهل تشترطين الغناء لدخولك أى فيلم؟ دوللى: لم أشترط الغناء فى أى من الثلاثة أفلام التى غنيت فيها، ولكن عندما جاء خالد يوسف وعرض على ويجا قال لى إن لى أغنيتين فى الفيلم، وعندما عرض علىّ «نمس بوند» قالوا لى إن لى فيه أغنية ونفس الكلام عندما عرض علىّ فيلم «المشمهندس حسن» ولا أنكر أننى أفضل الغناء فى أفلامى، والمنتجون والمخرجون يعرفون هذا جيدا، لأنى لا أريد أن أكون ممثلة فقط وأريد أن أكون ممثلة غنائية، وهذه سكة لم يدخلها غيرى فلا توجد مطربات ممثلات واللواتى يمثلن منهن لا يغنين فى أفلامهن. وأيضا لا توجد ممثلة تغنى وبالتالى عندما تقول ممثلة غنائية لن تجد أمامك سوى دوللى شاهين، وأهم شىء عندى أن أغنى فى الفيلم أو أغنى أغنية دعايته وتوجد لدى أنانية مفرطة فى هذا الموضوع فلا أحب أن يكون لى فيلم دون أن أغنى فيه، وأشترط على الإنتاج أن أغنى دعايته فلا يصح أن أكون موجودة فى فيلم ويغنى دعايته غيرى وإلا سيكون عيبا فى حقى. الشروق: فى رأيك لماذا أنت خاصة من القلائل الذين تتناول الصحف أخبارا سيئة عنهم؟ دوللى: لأنى أرفض الحديث فى أى شىء يمس حياتى الشخصية، والصحفيون عندهم فضول غريب أن يعرفوا أنى متزوجة أم لا؟!.. مصاحبة أم لا؟!.. يوجد رجل فى حياتى أم لا؟!.. وهذا يحدث لأنى أجيب على الصحفيين دائما عندما يسألون مثل هذه الأسئلة أننى لن أرضيكم وأجيب لكم على هذه الأسئلة وأقول لهم إنكم لن تعرفوا عنى أى معلومة إلا عندما أريد قولها وأعتقد أن كل ما ينشر فى الصحف أقاويل لأن الحقيقة ليست موجودة سوى عندى فقط.