دعت منظمة العفو الدولية الجمعة السلطات السودانية إلى وقف "مضايقة وترهيب" الصحفيين قبل الاستفتاء حول تقرير المصير في جنوب السودان المتوقع في يناير والذي قد ينتهي بتقسيم البلاد. وكتبت رانيا رجي المتخصصة بشؤون السودان في منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في البيان "لا يمكن تنظيم أي عملية اقتراع ذات مصداقية في بيئة تتعرض فيها حرية التعبير للانتهاك المفضوح إلى هذا الحد". وأضافت "على الحكومتين في الشمال والجنوب التأكد من أن العملية الانتخابية تجرى في مناخ يتمكن فيه كل السودانيين من التعبير عن وجهات نظرهم بحرية ومنع تقييد حرية التعبير". وبحسب المنظمة، فإن أجهزة الأمن تراقب الصحافة بشكل صارم في كافة إرجاء شمال البلاد "حيث تزور المطابع وتسحب مقالات يوميا". وذكرت المنظمة أيضا أن صحفيين يتعرضون للاعتقال وأحيانا للتعذيب أو السجن لأنهم متهمون ب"نشر معلومات خاطئة". وأعربت المنظمة عن أسفها لأن سلطات الجنوب الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي عمدت إلى الحد من حرية التعبير خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أبريل الماضي. وستعقد قمة برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعة في الأممالمتحدة لدراسة الوضع في السودان قبل تنظيم هذا الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير والذي تتأخر الاستعدادات بشأنه. وسيتعين على أبناء جنوب السودان الاختيار بين استقلالهم، وهو الخيار الأكثر ترجيحا في نظر غالبية المراقبين، وبين البقاء ضمن السودان الحالي. والاستفتاء حول استقلال جنوب السودان هو العنصر الرئيسي في اتفاق السلام الشامل الذي وضع في 2005 حدا ل21 عاما من الحرب الأهلية بين الجنوب المسيحي والسلطة في الشمال ذات الغالبية المسلمة.